فدوى البرغوثي لـ"المدن": إنقاذ الاسرى "مهمة مقدسة"

قالت فدوى البرغوثي، زوجة الأسير الذي يتزعم معركة "الحرية والكرامة" والقيادي في "فتح" مروان البرغوثي، إن الأسرى المضربين عن الطعام في يومهم السابع باتوا في وضع أصعب هم وعائلاتهم، داعية الفلسطينيين بكل فئاتهم إلى "مهمة مقدسة" تتمثل في تقصير عمر الإضراب للتخفيف عن الأسرى وتحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضحت البرغوثي لـ"المدن"، أن هناك سوء فهم لدى البعض يتمثل في اعتقاده أنه بمقدور الأسرى في اضرابهم الجماعي أن يُحطموا أرقام إضرابات فردية سابقة استمرت لفترات تزيد عن ستين يوماً، مُبينة أن الإضرابات الفردية تختلف في أنها كانت تتم بالمدعمات الغذائية، في حين يخوض الأسرى إضرابهم الجماعي حالياً بشكل مفتوح ومن دون مدعمات أو سوائل.

وتتابع البرغوثي: "هذا يعني أن أكثر من 1500 أسير سيواجهون خطراً على حياتهم وأجسادهم بعد اليوم الخامس عشر من الإضراب، وأنهم سيواجهون خطر الإستشهاد بعد الأسبوع الثالث. ولذلك كل دقيقة وساعة تختلف وعلى الجميع أن يتحرك ويُصعد من مساندة الأسرى".

وترى البرغوثي أن هناك فعاليات جماهيرية متعددة في كل المحافظات لمساندة ونُصرة الأسرى، لكن لا توجد فعاليات مركزية كبيرة مُنظمة من قبل الفصائل والجانب الرسمي حتى اللحظة، موضحة أنهم يُعالجون هذه المسألة الآن عبر الإعداد لفعالية مركزية كبيرة ستُنظم في رام الله بمُشاركة واسعة من الضفة والقدس والخط الأخضر، مرجّحة الإعلان عنها في الساعات المقبلة.

وحول الجُهد الرسمي الفلسطيني المبذول لنُصرة الأسرى، قالت البرغوثي إنها تلتقي مراراً بالمسؤولين، وتلمس منهم أنهم لم يستطيعوا إلى الآن أن يصلوا لمرحلة الضغط على اسرائيل للاستجابة لمطالب وحقوق الأسرى. وطالبت البرغوثي القيادة الفلسطينية بالإعلان صراحةً عن عدم تمكنها من ذلك إذا ما أُغلقت الأبواب على هذا الصعيد.

وتختم البرغوثي: "هناك تفاعل عالمي ومحلي مع قضية الأسرى وإضرابهم، لكن الخطورة تكمن في أننا مهما سرّعنا التفاعل والمساندة فإن حياتهم بعد كل دقيقة وساعة في خطر أشد. المطلوب أن يعلو الصوت أكثر".