ايران تترقب أول مناظرة رئاسية..وأول إشتباك بين المحافظين

أعلن الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد، الأحد، أنه لن يؤيد أيا من المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 18 أيار/مايو المقبل، بعد منعه ونائبه السابق حميد بقائي من الترشح.

ونفى نجاد، في بيان مشترك مع بقائي، موافقتهما على دعم مرشح "الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية" المحافظ إبراهيم رئيسي. وجاء في البيان "نعلن بصراحة عدم دعمنا لأي مرشح للانتخابات الرئاسية بمن فيهم مرشح الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية"، في إشارة إلى رئيسي المقرّب من المرشد علي خامنئي.

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم "مجلس صيانة الدستور" عباس كدخدائي، أن "لا علاقة" لإقصاء نجاد من السباق الرئاسي بـ"التوصية" التي وجهها خامنئي ضد ترشحه. وقال كدخدائي في تصريح للتلفزيون الإيراني، مساء السبت، إن أهلية رئيس الجمهورية "تدرس كبقية الأفراد"، وإن "أهلية كل فرد متعلقة بالدورة ذات الصلة وليست الدورات التالية"، مضيفاً أن "قضية أحمدي نجاد هي كسائر القضايا ولا فرق فيها".

من جانبه، أعلن الأمين السابق لـ"مجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني" الذي قاد المفاوضات النووية مع الغرب، سعيد جليلي، دعمه مرشح المتشددين إبراهيم رئيسي، مضيفاً أن عدم ترشحه كان الهدف منه توحيد الأحزاب المتشددة خلف رئيسي. ونقلت صحيفة "بهار" الإصلاحية، عن مصادر مقربة من التيار المتشدد، أن جليلي سيكون وزير خارجية إيران المقبل، في حال فوز أي من المرشحين رئيسي، أو رئيس بلدية طهران المتشدد محمد باقر قاليباف.

في السياق، أفادت وسائل إعلام ايرانية عن وجود "خلافات قوية" داخل معسكر المتشددين، خصوصاً بين رئيسي وقاليباف. وقال العضو في حملة رئيسي، مسعود مير كاظمي، إن قيادات "الجبهة الشعبية" فشلت في إقناع قاليباف بالانسحاب لصالح المرشح رئيسي، مضيفاً أن قاليباف اقترح انسحاب رئيسي من المنافسة لصالحه.

وأوضح كاظمي أن الجبهة لم تتمكن بعد اجتماع عقدته الأحد، من إقناع أي من المرشحين بالانسحاب لصالح الآخر. ورجح مير كاظمي أن يبقى قاليباف مع رئيسي في منافسة السباق الرئاسي أمام خصومه من التيار الإصلاحي أبرزهم الرئيس الإيراني حسن روحاني.

إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة الحملة الانتخابية لانتخابات الرئاسة في إيران قاضي زادة هاشمي، إجراء أولى المناظرات الانتخابية الجمعة المقبل. وبحسب وكالة "إيسنا" فإن المناظرة الأولى ستمتدّ لمدة 3 ساعات بمشاركة المرشحين الـ 6، وهم الرئيس الحالي حسن روحاني، ومرشحي الجبهة المحافظة إبراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، والوزير السابق للصناعة الإصلاحي سيد مصطفى هاشمي طبا، وعضو حزب "مؤتلفة" المحافظ مصطفى ميرسليم.

وتراجعت وزارة الداخلية عن قرارها بمنع بث المناظرات المباشرة على التلفزيون الرسمي بين المرشحين، وأعلن وزير الداخلية عبد الرضا رحمان فضلي، مساء السبت، الموافقة على بثها مباشرة "بعد احتجاج واسع" ضد قرار المنع من قِبَل المرشحين ومناصريهم.