إسرائيليو "آيباك" مرتاحون لإدارة ترامب

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن زمن "تقريع" اسرائيل في الأمم المتحدة قد ولّى، وتوعّدت خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي لـ"لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية"، "ايباك" الإثنين، بأنها لن تسمح بعد اليوم "بمهاجمة" اسرائيل في المنظمة الدولية.

وقالت هالي أمام أكبر لوبي داعم لاسرائيل في واشنطن "لست هنا لألهو وما أريد التأكد منه هو أن الولايات المتحدة تتولى القيادة مجدداً". وأضافت وسط تصفيق حاد من الحضور أن "اسرائيل ليس لديها صديق أعز من أميركا وأميركا ليس لديها صديق أفضل من اسرائيل".

ووصفت المسؤولة الأميركية امتناع الإدارة السابقة عن التصويت ضد قرار في مجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بأنه "ليس محرجاً فحسب بل مؤلماً أيضاً". وتابعت هالي إن "كل ما يمكنني قوله لكم هو أن الجميع في الأمم المتحدة يخافون من الحديث معي عن القرار 2234 (...) وأريد أن يعلموا أن ذلك حصل لكنه لن يتكرر أبداً".

في المقابل، عبر السفير الإسرائيلي رون ديرمر عن ارتياح تل أبيب إزاء أداء الإدارة الأميركية الجديدة، وقال ديرمر أمام "ايباك"، إنه "للمرة الأولى منذ سنوات (...) تربط علاقات وثيقة جداً بين حكومتينا". وتوجّه ديرمر إلى السفير الأميركي الجديد لدى اسرائيل ديفيد فريدمان المشكك بحل الدولتين، بالقول "اتطلع إلى استقبالكم بحرارة في اسرائيل وخصوصاً في القدس".

وتأمل حكومة بنيامين نتنياهو بإقناع إدارة الرئيس دونالد ترامب وسفيره الجديد فريدمان بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وذلك بعد أن وعد ترامب بذلك خلال حملته الانتخابية.

وشارك رئيس مجلس النواب الأميركي بول راين في فعاليات المؤتمر، وقال إن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع تحيز الأمم المتحدة المناهض لإسرائيل"، مضيفاً أنه "بالرغم من الاضطرابات السياسية إلا أن دعم إسرائيل أمر حيوي دائم". وهاجم راين الاتفاق النووي واصفاً إياه بأنه "كارثة حتمية ويشكل خطراً على الولايات المتحدة والعالم".

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر كلمة مباشرة من القدس المحتلة، إن "إسرائيل ستواصل إلى الأبد محاولاتها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية"، مضيفاً أن "يد إسرائيل ممدودة للسلام مع جميع جاراتها العربية". وأكد أن إسرائيل "ملتزمة" بالعمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق السلام.