انطلاق الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية في الأردن

بدأ وزراء خارجية الدول العربية اجتماعاتهم التمهيدية في الأردن، الإثنين، تحضيراً للقمة العربية الـ28، التي تستضيفها عمّان الأربعاء المقبل، والتي ستناقش الأزمات في سوريا والعراق واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني-الاسرائيلي وسبل "مكافحة الإرهاب".

ويحضر القمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، والمبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لإطلاع المسؤولين على آخر مستجدات العملية التفاوضية السورية، كما سيحضر الجلسة الافتتاحية مبعوثان رئاسيان من الولايات المتحدة وروسيا، ومبعوث من الحكومة الفرنسية.

وستتمثل الدول الـ22 الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، بإستثناء سوريا التي علقت الجامعة عضويتها منذ 2011. ويحضر العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذه القمة.

واتخذت السلطات الأردنية اجراءات أمنية مشدّدة على طول الطريق المؤدي إلى "مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات" حيث ستُعقد القمة. ورُفعت على جانبي الطريق المؤدي إلى البحر الميت أعلام الدول العربية وإلى جانبها بيت شعر من النشيد الوطني لكل دولة، وصورة لمعلم من معالمها التاريخية والسياحية.

وتناقش القمة 17 بنداً يتناول مجمل القضايا العربية، وعلى رأسها "التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية"، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في القدس المحتلة وملف الاستيطان، وذلك بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن وثائق اطلعت عليها.

وتتطرّق القمة أيضاً إلى "التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدور العربية"، و"احتلال ايران للجزر العربية الثلاث التابعة لدولة الامارات"، و"إتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية".

في غضون ذلك، أوضح وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام محمد المومني أن القمة ستركز على الملف السوري و"أزمة اللجوء السوري"، كما سيتم بحث تطورات الأوضاع في العراق واليمن وليبيا و"صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الارهاب". وذكر المومني أن "هناك توافقاً عربياً متكاملاً في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف". وأضاف أن "العديد من الدول العربية تسهم بشكل عسكري مباشر في مكافحة الإرهاب والتطرف"، مؤكداً أن "الحرب على الإرهاب هي "حربنا".