السبت 2017/03/25

آخر تحديث: 21:06 (بيروت)

وقف الهجوم على الموصل بعد مجزرة مروعة إرتكبها الاميركيون

السبت 2017/03/25
وقف الهجوم على الموصل بعد مجزرة مروعة إرتكبها الاميركيون
AFP ©
increase حجم الخط decrease

أعلن متحدث باسم قوات الأمن العراقية، أن قوات الحكومة أوقفت هجومها على غرب الموصل، بسبب ارتفاع عدد القتلى والمصابين من المدنيين. وشهد الجانب الغربي لمدينة الموصل مجزرة مروعة، ارتكبتها طائرات التحالف الدولي، السبت، بعد استهدافها مواقع قالت إنها تعود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما أكد محافظ نينوى نوفل حمادي سقوط 130 قتيلاً من المدنيين بغارات التحالف.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن حمادي قوله، إن "أكثر من 130 مدنيا قتلوا جراء القصف الجوي الذي قامت به طائرات التحالف الدولي لمواقع داعش في حي الموصل الجديدة خلال الايام القليلة الماضية". وأضاف "تنظيم داعش الإرهابي يسعى لإيقاف زحف القوات العراقية في الموصل بأي ثمن فهو يجمع المدنيين في مواقعه ويستخدمهم كدروع بشرية". وأكد حمادي أن السلطات العراقية شكلت لجاناً "لتأمين نقل المدنيين (النازحين من غرب الموصل) وتقديم كافة أشكال المساعدات لهم".

التحالف الدولي حمّل القوات العراقية مسؤولية مقتل المدنيين، وقال في بيان، إنه "بعد الاستعراض الأولي لبيانات الضربات (...) ضربت قوات التحالف مقاتلين تابعين لتنظيم الدولة الاسلامية ومعداتهم بناء على طلب من القوات العراقية في 17 اذار/مارس في غرب الموصل في الموقع الذي قيل إن ضحايا مدنيين سقطوا".

وقال الجيش الأميركي إن مراجعة أظهرت أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة استهدف، بطلب من قوات الأمن العراقية، مقاتلين وعتاداً للدولة الإسلامية "في موقع يتوافق مع مزاعم سقوط ضحايا من المدنيين". وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان، إنها أخذت هذه المزاعم على محمل الجد وفتحت تحقيقاً "للوقوف على الحقائق المحيطة بتلك الضربة وصحة الادعاءات عن سقوط ضحايا مدنيين".

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء سقوط ضحايا مدنيين، ودعت جميع الأطراف إلى العمل على حماية المدنيين. وقالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في العراق ليز غراندي "لقد صدمنا جراء هذه الخسائر البشرية الفظيعة ونعبر عن تعازينا الحارة الى العائلات التي طالتها هذه المأساة".


من جهة ثانية، نقلت "فرانس برس" عن ضابط في القوات العراقية، قوله إن "أكثر من 27 داراً سكنية دمرت، بينها ثلاث دور بشكل تام عقب تعرض المباني بالحي لقصف جوي عقب قيام عناصر داعش باستهداف طائرات مقاتلة وتنفيذ عمليات قنص مميتة للقطعات العراقية التي تقاتل في الأزقة". وأكد أن "داعش يجمع الاهالي في دور سكنية ويستغل المواقع السكنية المرتفعة لتنفيذ عمليات القصف".

أحد الشهود في مخيم للنازحين جنوب الموصل، ويدعى سمير خضير، قال إن "منزلنا يقع قبالة الدار التي قصفت، كان في داخله نحو 170 شخصا. هذه العائلات أخرجها داعش من حي العامل الذي حررته القوات العراقية وجلبها معه". وأضاف أن "العائلات كانت تسكن في منزل شخص يدعى ابو توفيق صعد فوقه احد قناصة داعش وبدأ يطلق النار على القوات العراقية وقامت طائرة بقصف المنزل بصاروخ".

إلى ذلك، كشفت دائرة المعلومات والبحوث في وزارة الهجرة والمهجرين في بيان، السبت، عن "ارتفاع أعداد النازحين من مناطق الساحل الأيمن (الغربي) لمدينة الموصل إلى 201275 شخصاً منذ انطلاق عمليات تحرير الجانب الأيمن للمدينة في 19 شباط/فبراير".

وأضاف البيان "تم إيواء 86235 شخصاً في مخيمات الجدعه والحاج علي ومدرج المطار في ناحية القيارة جنوب الموصل، و39314 شخصاً في مخيمات الخازر وحسن شام وجه مكور و3255 في مخيم النركزلية التابع لمحافظة دهوك، فيما تم ايواء 72471 في داخل المناطق المحررة بالساحل الايسر (الشرقي) لمحافظة نينوى وكوكجلي".



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها