السبت 2017/03/25

آخر تحديث: 16:17 (بيروت)

تيلرسون إلى أنقرة.. و"سوريا الديموقراطية" تستعد لحكم الرقة

السبت 2017/03/25
تيلرسون إلى أنقرة.. و"سوريا الديموقراطية" تستعد لحكم الرقة
تشكيل حكومة محلية موالية لـ"قسد" في الرقة، سيوسع من نطاق النفوذ الكردي في شمال سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease
أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، أن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، بصدد زيارة تركيا نهاية آذار/مارس، في إطار "تدعيم الروابط". وقال مسؤولون أميركيون، إنّ تيلرسون، بصدد الاجتماع مع المسؤولين الأتراك بشأن مدينة الرقّة.

وأكّدت وزارة الخارجية الأميركية في بيان خطي للمتحدث باسمها مارك تونر، أن تيلرسون سيعقد في أنقرة لقاءات رفيعة المستوى، بما في ذلك لقاء مع الرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء في البيان أنّ الاجتماع سيتضمن التشديد على "الدور المهم لتركيا بشأن ضمان الاستقرار الإقليمي، وسينقاش الخيارات المطروحة بشأن إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق".

وتدعم الولايات المتحدة "قوات سوريا الديموقراطية" للسيطرة على مدينة الرقة، فيما تم استبعاد المعارضة السورية المنضوية في "درع الفرات" المدعومة تركياً، من عملية الرقة. وتتخوف تركيا من تمدد "قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، وإقدامها على تنفيذ عمليات تهجير عرقي للعرب من مناطقهم بغرض إقامة دولة كردية شمالي سوريا.

وقال مسؤولان كرديان في "قوات سوريا الديموقراطية"، الجمعة، إن "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" يساعد في تدريب قوة للشرطة، من أجل مدينة الرقة. وأضاف المسؤولان في حديث لوكالة "رويترز" إن "قوات سوريا الديموقراطية" لديها "خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها. وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضا أكراداً وعناصر من مجموعات عرقية أخرى".

وتقول الولايات المتحدة التي تدعم "قسد" إن قراراً نهائياً لم يتخذ بعد بشأن كيفية وتوقيت السيطرة على الرقة. لكن حملة "قسد" العسكرية المسماة "غضب الفرات" لعزل الرقة، مستمرة بخطى سريعة، وشهد الأسبوع الماضي إنزالاً جوياً أميركياً لقوات من "قسد" بالقرب من مدينة الطبقة شرقي الرقة. وتشير خطط "الاتحاد الديموقراطي" لإقامة "إدارة ذاتية" في الرقة إلى عزمه على السيطرة على الرقة.

ورفض الجيش الأميركي التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة. لكن مسؤولاً أميركياً قال لـ"رويترز" إن الولايات المتحدة تعتقد أن أياً كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان.

تشكيل حكومة محلية موالية لـ"قسد" في الرقة، سيوسع من نطاق النفوذ الكردي في شمال سوريا، بما يماثل ترتيبات للحكم نفذت في مدينة منبج بعد السيطرة عليها في العام 2016. وتوجه المعارضة السورية انتقادات إلى "الاتحاد الديموقراطي" وذراعه العسكرية، في ما يتعلق بعلاقتهم مع النظام والمليشيات القاتلة معه.

وقال مسؤول كردي إن مئات الأفراد يتلقون تدريباً بالفعل في عين عيسى شمالي الرقة، للانضمام إلى قوة شرطة المدينة، التي وصفها بأنها "قوة مدنية بحتة من دون أي دور شبه عسكري". ويتم التدريب بمساعدة قوات الأمن المعروفة بـ"الأسايش" التابعة لـ"وحدات حماية الشعب"، من منبج ومناطق أخرى في شمال سوريا، بمساعدة "التحالف الدولي".

وقالت الرئيسة المشاركة لـ"مجلس سوريا الديموقراطية" إلهام أحمد: "بالنسبة لتجهيز المجلس المحلي لإدارة المدينة فالأمر مكتمل تقريبا"، وأضافت أنهم مستعدون لإدارة المدينة حين تحريرها بالكامل. وتابعت قائلة إن "السلطات المحلية ستوسع من نطاق المجلس بعد السيطرة على الرقة مثلما حدث في منبج".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها