مصر لن توقف استيراد اللحوم البرازيلية الفاسدة

جاء قرار وزارة الزراعة المصرية، ليل الخميس، بـ"تأجيل" استيراد اللحوم البرازيلية إلى حين التأكد من سلامتها للاستهلاك الآدمي، بعد أكثر من أسبوع على تفجر فضيحة تصدير البرازيل لحوماً فاسدة.

وعلى الرغم من أن معظم الدول التي تستورد اللحوم البرازيلية قد أوقفت عمليات الاستيراد، إلا أن الحكومة المصرية، وفق ما صرّح المتحدث باسم وزارة الزراعة حامد عبدالدايم لوكالة "رويترز"، قامت بتعليق مؤقت للاستيراد. وقال عبد الدايم "لم نوقف الاستيراد بل أجلناه فقط حتى اتضاح الأمور. نتابع الموقف مع الشركات والمجازر التي نتعامل معها".

ووفق أكثر من معطى فإن تأجيل استيراد اللحوم من البرازيل سيتسبب بأزمة كبيرة مرشحة للتصاعد، حيث يضيق الوقت على الحكومة لتوفير بدائل قبل حلول شهر رمضان، ومع قرب انتهاء شهر الصوم للمسيحيين.

مالياً، تعد اللحوم البرازيلية هي الأرخص بين جميع أنواع اللحوم في مصر، حيث يبلغ سعر الكيلو منها نحو 40 جنيهاً (حوالى 2 دولار أميركي)، بينما يتراوح سعر كيلو اللحوم البلدية بين 120-150 جنيهاً (6-8 دولارات)، في بلد يبلغ الحد الأدنى للأجور الذي قررته الحكومة 1200 جنيه (نحو 60 دولار تقريباً).

وتراجعت واردات مصر من اللحوم في العام الحالي بنسبة زادت عن 70 في المئة نتيجة ارتفاع سعر الدولار بعد تحرير البنك المركزي المصري لسعر الصرف، ليرتفع الدولار بقيمة زادت عن 120 في المئة، ما سبب ضعفاً كبيراً في القوة الشرائية للمصريين.

وتستورد مصر نحو 30-35 في المئة من اللحوم من البرازيل وحدها، بكمية بلغت 120 ألف طن عام 2016، ما يعني أن وقف الاستيراد من البرازيل سيعني انخفاض حجم السوق نحو الثلث، أي زيادة تلقائية في أسعار اللحوم.