السبت 2017/02/25

آخر تحديث: 12:32 (بيروت)

واشنطن تؤجل إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة الإرهاب

السبت 2017/02/25
واشنطن تؤجل إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة الإرهاب
الاستخبارات الأميركية حذرت ترامب من أن هذه الخطوة "قد تأتي بنتائج عكسية". (Getty)
increase حجم الخط decrease
أجّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البحث في اقتراح إدراج "الحرس الثوري الإيراني" على لائحة التنظيمات الإرهابية، بعد تحذيرات مسؤولين في الجيش والمخابرات من أن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أميركية مطلعة قولها، إنه إذا حدث وأقدمت إدارة ترامب على هذه الخطوة "فلا سبيل آخر للتصعيد وستضيع أي إمكانية للتحدث مع الإيرانيين عن أي شيء".

وكان ترامب، وفي خضم تعهداته باتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه ايران، قد ألمح إلى إمكان تصنيف "الحرس الثوري الإيراني" إرهابياً. وقالت المصادر إن البيت الأبيض عمل بالفعل على هذا الاقتراح لأسابيع، وكان من المتوقع أن يصدر القرار هذا الشهر، غير أن "الفكرة ظلت محل نظر ولم يتضح متى سيتم الإعلان أو حتى إذا كان سيتم".

وبحسب مصادر أميركية وأوروبية، فإن حماسة البيت الأبيض لهذا الإعلان "تباطأت وسط جدل داخلي اشتمل على مخاوف من أن ذلك قد يقوض الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ويثير معارضة حلفاء رئيسيين وينسف أي آفاق دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران ويعقد تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني".

ونقلت "رويترز" عن مسوؤل عسكري أميركي قوله إن إدراج "الحرس الثوري" على لائحة الإرهاب قد يشجع الميليشيات المدعومة من إيران، في العراق وسوريا، على تقليص قتالها ضد "داعش"، وربما رعاية أعمال ضد القوات المدعومة من الولايات المتحدة أو القوات الأميركية الموجودة في العراق.

وأشار أحد المسؤولين إلى أن هذا الأمر "قد يعزز أيضا تأجيج صراعات بالوكالة في مناطق أخرى"، وأضاف "قد تأتي الخطوة بنتائج عكسية" في السياسة الداخلية الإيرانية. وأضاف "الإيرانيون مصدر رئيسي للمشكلات... لكن مثل هذه التحركات ستساعد المتشددين فحسب" في إيران وتقوض القادة الأكثر اعتدالاً مثل الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وبالإضافة إلى ذلك، نبّه مسؤول آخر من أن إضافة "الحرس الثوري الإيراني" على قائمة المنظمات الإرهابية سيؤدي إلى خلاف مع حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين الذين يحاولون، منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015، إعادة بناء علاقاتهم التجارية مع إيران، مما يتضمّن التواصل مع "الحرس الثوري" والشركات التي يسيطر عليها.

وفي حال أقدمت إدارة ترامب على تنصيف "الحرس الثوري" كمنظمة إرهابية، فستكون المرة الأولى التي يستخدم فيها "قانون المنظمات الإرهابية الأجنبية" لعام 1996، والذي طُبق على جماعات مثل تنظيمي "القاعدة" و"داعش"، ضد مؤسسة بأكملها في حكومة أجنبية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها