"الحزب الديمقراطي"يختار زعيماً جديداً.. لمواجهة ترامب

يختار أعضاء "الحزب الديموقراطي" في الولايات المتحدة زعيماً جديداً للحزب، في اقتراع تنظمه "اللجنة الوطنية الديموقراطية" في مدينة أتلاتنا، السبت، ويتنافس 7 مرشحين على زعامة الحزب الذي تنتظره مهمة صعبة في توحيد الصفوف ومواجهة سياسات الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

ومن بين أبرز المرشحين وزير العمل السابق توم بيريز المنحدر من أسرة مهاجرين من الدومينكان، وكيث إليسون عضو مجلس النواب عن مينيسوتا، وهو مسلم من عائلة أميركية-أفريقية، وينتمي إلى الجناح التقدمي من الحزب المدعوم من زعماء ليبراليين مثل السناتور بيرني ساندرز والسناتور إليزابيث وارن. كذلك يشارك في السباق رئيس بلدية ساوث بند في ولاية إنديانا بيت باتيغيغ، الذي يتمتع بدعم الرئيس السابق للجنة الوطنية الديمقراطية ستيف غروسمان وحاكم فيرمونت السابق هاورد دين.

وتعهد المرشحون السبعة بالتركيز على إعادة بناء الحزب الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في محاولة لاستعادة الأغلبية في الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل، بالإضافة إلى قيادة المقاومة الشعبية المتنامية ضد ترامب وتعزيز الدعم السياسي للديموقراطيين على مستويات الحكومة في أنحاء البلاد.

ورأى بيريز خلال مناظرة مع مرشحين، نظمتها شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأسبوع الماضي، إنه يجب على الديموقراطيين "العودة إلى الأساسيات"، عبر التواصل مباشرة مع الناخبين في كل الولايات، والإبقاء على حضور تنظيمي على مدار السنة ليذكروا العمال الأميركيين باستمرار بأن الحزب يمثل قيمهم ومشاغلهم.

وأقر المرشحون بالحاجة إلى توجيه رسالة دعم اقتصادية للطبقة الوسطى والعاملة، التي شعرت خلال الحملة الانتخابية الرئاسية بـ"تخلي الحزب الديموقراطي عنهم".

كذلك شدّد بيريز على ضرورة أن يقوم "الحزب الديموقراطي" بإصلاح النظام الداخلي الخاص بالانتخابات التمهيدية لتعيين مرشح الحزب للرئاسة، مضيفاً أن النظام الحالي أثار "أزمة ثقة"بسبب افتقاره إلى الشفافية.

وقال بيريز "بإمكاننا حقاً مساعدة الديموقراطيين على الفوز في مختلف أنحاء البلاد حتى يمكننا أن نتخلص من دونالد ترامب... وهذا يعني أن نركز على نسبة المشاركة (في التصويت) وبذلك ننجح".