الجمعة 2017/02/24

آخر تحديث: 12:21 (بيروت)

جنيف: اجتماعات ثنائية للبحث في شكل المفاوضات

الجمعة 2017/02/24
جنيف: اجتماعات ثنائية للبحث في شكل المفاوضات
وضعنا اليوم لبنة الأساس على مسار تسوية الأزمة السورية (ا ف ب)
increase حجم الخط decrease

فشل المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في أولى مهماته للنسخة الرابعة من مفاوضات جنيف بشأن سوريا، بجمع أطراف الأزمة السورية داخل قاعة واحدة، بعد تعثر شهدته الجلسة الافتتاحية، الخميس، وتأجيل انعقادها لأكثر من 5 ساعات، بسبب رفض وفد المعارضة أن يكون لوفدي منصتي القاهرة وموسكو الصفة التمثيلية نفسها التي يتمتع بها وفد الهيئة العليا للمفاوضات.

وتعتبر الاجتماعات التي تعقد الجمعة بمثابة الانطلاقة الفعلية لـ"جنيف-4"، حيث رُحّل جدول أعمال الخميس، الذي كان مقرراً أن يطلع فيه دي ميستورا جميع الأطراف على سير المفاوضات وخطته في إدارتها، إلى الجمعة، بعد عقبات كثيرة أشغلت الجميع في عقدة التمثيل.

وقالت مراسلة "المدن" في جنيف دينا أبي صعب، إن المبعوث الدولي بدأ بعقد اجتماعات منفردة، وكان أولها مع وفد الحكومة السورية، فيما عقدت المعارضة اجتماعاً جانبياً لأعضائها لبحث تشكيلة الوفد المعارض، بعد اللغط الذي دار نتيجة وصول وفود معارضة من منصات أخرى إلى جنيف.

وتقول مصادر "المدن"، إن اجتماعات اليوم الثاني ستبحث في شكل المفاوضات، وكيفية عقدها وجدول الأعمال، كما سيحاول المبعوث الدولي وضع خريطة طريق لها، وهو ما دفعت إليه المعارضة السورية عندما طلبت مناقشة جدول أعمال يتضمن البحث في قضايا الدستور، والانتخابات، وحكم يتمتع بالشفافية والخضوع إلى المحاسبة.

في هذا السياق، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، إن "السيد ستافان (دي ميستورا) في الدعوة التي أرسلها لوفد الهيئة العليا للمفاوضات، كانت الأجندة واضحة وهي الانتقال السياسي. ليس لدي شك بأن المبعوث الدولي يبحث عن النجاح في هذا الملف وهو يسعى بالفعل إلى الوصول إلى الحل السياسي العادل".

وتطالب المعارضة السورية بأن تبدأ المفاوضات بنقاش البنود الثلاثة المطروحة على جدول الأعمال، والتي أشار إليها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2245، معتبرة أن طرح مسألة الانتقال السياسي على الطاولة سيكون المدخل لنجاح هذه المفاوضات.

وفي ما يبدو أنه رد روسي على ما طلبته المعارضة من دي ميستورا، قال المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين إن مطالبة المعارضة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، مجرد "أحلام"، فيما اعتبر وفد النظام أن مصير الأسد تحدده صناديق الاقتراع فقط.

وكان دي ميستورا قد قال عقب الجلسة الافتتاحية، لقد "وضعنا اليوم لبنة الأساس على مسار تسوية الأزمة السورية". وأضاف "ربما رأيتم بعض المصافحات، إن الشعب السوري في حاجة إلى هذه المصافحات من أجل حل هذا النزاع". وتعهد "بتحفيز المشاركين في المفاوضات للمضي قدما في تحقيق جميع أحكام القرار 2254 ولتحقيق التوافق بين كيانات المعارضة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها