ترامب يريد إتفاقاً نووياً جديداً مع موسكو

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه يريد "ضمان" أن تكون الترسانة النووية للولايات المتحدة "الأكثر تفوقاً" في العالم، معبراً عن قلقه مما وصفه أنه "تراجع" في قدرات التسلّح الأميركية.

واعتبر ترامب في مقابلة مع وكالة "رويترز"، الخميس، إنه في عالم مثالي لا يحب لأحد امتلاك هذه الأسلحة، معتبراً أنه في ظل الوضع الحالي لا بد للولايات المتحدة من توسيع قدراتها النووية.

وقال ترامب "أنا أول من يود... ألا يملك أحد أسلحة نووية. لكننا لن نتأخر أبداً عن أي دولة حتى وإن كانت دولة صديقة. لن نتخلف أبدا في مجال القوة النووية". وأضاف "سيكون من الرائع.. سيكون حلماً ألا تمتلك أي دولة أسلحة نووية لكن إن كانت هناك دول ستمتلك أسلحة نووية فسنكون الأكثر تفوقاً".

وبحسب بيانات جماعة "بلاوشيرز فاند" المناهضة للتسلح النووي، فإن روسيا تتقدمّ على الولايات المتحدة بـ7300 رأس حربي مقابل 6970 رأساً أميركياً.

ووصف ترامب المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا، والمعروفة باسم "نيو ستارت"، بأنها "صفقة منحازة". والاتفاقية تنصّ على أن يحدّ البلدين من ترسانتيهما النووية لمستويات متساوية بحلول الخامس من شباط/ فبراير 2018 ولمدة 10 سنوات. وتابع الرئيس الأميركي قائلاً "إنها مجرد اتفاق سيء آخر أبرمته بلادنا سواء ستارت أو اتفاق إيران... سنبدأ في عقد اتفاقات جيدة".

وشكا ترامب أيضاً من نشر روسيا صاروخ "كروز" على البر، في انتهاك لمعاهدة أبرمت عام 1987 تحظر الصواريخ الأميركية والروسية متوسطة المدى التي تطلق من البر. وقال إنه سيبحث هذا الموضوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إذا التقينا"، مضيفاً إن جدول أعماله لم يشمل، حتى الآن، اجتماعات مع بوتين.

في سياق آخر، لم يستبعد ترامب إمكان عقد لقاء مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون "في المستقبل تحت ظروف معينة"، لكنه أشار إلى أن "الوقت ربما يكون تأخر جداً". وعبّر الرئيس الأميركي عن "قلق" واشنطن إزاء تجارب الصواريخ الباليستية التي تجريها كوريا الشمالية، مضيفاً أن تسريع نظام للدفاع الصاروخي لدى اليابان وكوريا الجنوبية، حليفتي الولايات المتحدة، هو "واحد من بين خيارات كثيرة متاحة". كما اعتبر ترامب أن الصين يمكنها أن تزيل التحدي الذي تشكله كوريا الشمالية على الأمن القومي "بسهولة جداً إن هي أرادت ذلك".

وفي ما يتعلّق بعملية السلام في الشرق الأوسط، قال ترامب إنه "يفضّل" حل "دولتين لشعب" لتسوية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، لكنّه عاد وكرر إنه سيدعم أي حلّ يتفق عليه الطرفين.