الإثنين 2017/02/20

آخر تحديث: 16:24 (بيروت)

جنيف تستقبل الوفود السورية بتوقعات منخفضة

الإثنين 2017/02/20
جنيف تستقبل الوفود السورية بتوقعات منخفضة
"الإئتلاف السوري" استبعد أن يسجّل "جنيف-4" أي اختراقات (Getty)
increase حجم الخط decrease
بدأت الوفود المشاركة في المفاوضات السورية بالوصول إلى جنيف، الإثنين، حيث تنظّم الأمم المتحدة "مشاورات تمهيدية" تسبق انطلاقة المفاوضات الرسمية في 23 شباط/فبراير.

وفي موازاة ذلك، تخرج التصريحات عن الأطراف المشاركة في المفاوضات، إذ رأى نائب وزير الخارجية السورية فيصل المقداد أن النظام السوري بات يمتلك "اليد العليا" في العملية السياسية بعد استعادة الجيش السوري لمدينة حلب، مما غيّر "المعادلات الدولية في سوريا"، وإن "هذا ما أكدته المحادثات الأخيرة في أستانا" بحسب المقداد.

وقال المقداد في مقابلة مع وكالة "مهر" الإيرانية، إن "انتصار" النظام في حلب "غيّر الوضع في سوريا نحو الأفضل"، وإنه "مقدمة للانتصارات المقبلة فيها وليس المقصود بالانتصارات العسكرية فقط بل يتعداه إلى الانتصارات السياسية والدبلوماسية التي تتحقق كل يوم".

من جهته، لفت المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أن المفاوضات المرتقبة في جنيف "ستركز على صياغة دستور سوريا الجديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت رعاية الأمم المتحدة، وضمان نظام حكم خاضع للمساءلة". وتجنّب دي ميستورا إعطاء جواب واضح حول ما قيل عن تخلي الأمم المتحدة عن عبارة "الانتقال السياسي" في ما يخص موضوع مفاوضات جنيف، قائلاً إن "إطار المفاوضات يحددها القرار الدولي رقم 2254".

وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، قد أكد خلال مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا الأحد، أن وفد المعارضة، الذي سيضمّ 4 مجموعات من بينها مجموعة تمثل "الائتلاف"، سيكون مستعداً للبحث عن سبل للتسوية السياسية، مشدداً على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. واستبعد إحداث خرق خلال المحادثات، معتبراً أن النظام وحلفاءه غير جديين في التوصل إلى حل سياسي.

في السياق، قال عضو منصة القاهرة للمعارضة السورية، الدبلوماسي السابق جهاد مقدسي، تلقيهم دعوة من دي ميستورا للمشاركة في جولة المفاوضات السورية الرابعة في جنيف. وقال مقدسي في منشور على صفحته في "فايسبوك"، إن مجموعته قرّرت المشاركة في المفاوضات "احتراماً للعلاقة مع الأمم المتحدة ولكي لا نحمّل وزر إفشال أي مساع تهدف لوقف الحرب في بلادنا وإنجاز الحل السياسي العادل". وأعرب عن "أسفه" لغياب "باقي الأطراف الأساسية سواء منصات أم بعض الشخصيات السورية المحترمة في الشارع السوري"، مضيفاً أن هذا الأمر "سيؤثر على النتيجة المأمولة للمحادثات في جنيف".

كما أعلنت "جبهة التغيير والتحرير" عبر القيادي فاتح جاموس عن "إمكانية العدول" عن قرارها بعدم المشاركة في "جنيف 4"، إذا كانت لديها "قناعة بتنفيذ القرار 2254 وبندي عملية التوافق". وقال جاموس في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية، إنه "غير متفائل فتسوية التناقضات لا تزال عميقة وذات طابع صراع".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها