الفلسطينيون يواصلون احتجاجاتهم..والإصابات سجّلت رقماً قياسياً

يواصل الفلسطينيون، لليوم الحادي عشر على التوالي، الإحتجاج على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة، في وقت تشهد مناطق مختلفة حول العالم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.

وأصيب عشرات المواطنين، الأحد، بحالات اختناق بالغاز خلال مواجهات مع قوات الإحتلال الإسرائيلي على مدخل قرية التواني شرقي يطا، في محافظة الخليل. وقال شهود عيان إن جنود الإحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز نحو المواطنين لدى مرورهم بالقرب من المدخل.

كذلك اقتحمت قوات الإحتلال الإسرائيلي جامعة فلسطين التقنية "العروب"، شمالي الخليل، بزعم تعرضها للرشق بالحجارة، وأطلقت الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عشرات الطلبة بحالات اختناق.

واندلعت مواجهات بين شباب فلسطينيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي في منطقة جبل الطويل في مدينة البيرة بالضفة الغربية المحتلة. كما شهدت بلدة قطنة شمال غربي القدس، وبلدة سلوان في المدينة، مواجهات مماثلة.

وفي قطاع غزة، قالت وزارة الصحة إن المواجهات مع قوات الاحتلال في القطاع، أدت إلى إصابة 5 مواطنين بجروح متوسطة، إضافة إلى 20 إصابة بحالة اختناق تم علاجها ميدانيا.

وفي غزة أيضاً، خرجت مظاهرة نسوية غاضبة نددت بالقرار الأميركي. وسارت المظاهرة نحو ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، ورفعت المشاركات شعارات كُتِبَ عليها عبارات تؤكد أن القدس عاصمة لفلسطين.

جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أعلنت في بيان، إرتفاع عدد المصابين الفلسطينيين خلال المواجهات في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة إلى 3431 فلسطينياً، منذ إعلان ترامب في 6 كانون الأول/ديسمبر.

وقالت الجمعية إن طواقمها تعاملت مع 2809 إصابة في الضفة الغربية، و622 إصابة في قطاع غزة، حتى ليل السبت. وأوضح البيان أن من بين المصابين 77 بالرصاص الحي في الضفة الغربية و187 في قطاع غزة. إضافة إلى سقوط أربعة شهداء.

في السياق، اعتقلت السلطات الإسرائيلية 16 فلسطينياً منذ ليل السبت وحتى فجر الأحد، من محافظات الضفة الغربية. وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حصيلة الإعتقالات بلغت منذ إعلان ترامب بلغت 430 شخصاً في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس المحتلة. وأضاف أن "من بين المعتقلين 231 طفلًا و9 نساء، و3 جرحى يقبعون في المستشفيات الإسرائيلية".

وتظاهر الآلاف في العاصمة الأميركية واشنطن، الأحد، للتعبير عن رفضهم لإعلان ترامب. ونظّم المظاهرة التي جرت قرب البيت الأبيض، "المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية"، وشارك فيها مجموعات عديدة إسلامية وغير إسلامية. ورفع المتظاهرون علماً فلسطينياً ضخماً يصل طوله 50 متراً، ونادوا بالحرية لفلسطين، ووجوب إنهاء الإحتلال الإسرائيلي.

وفي العاصمة الأندونيسية جاكرتا، تظاهر نحو 80 ألف إندونيسي لليوم العاشر على التوالي. ودعا المتظاهرون خلال الاحتجاجات لمقاطعة المنتجات الأميركية رداً على قرار ترامب بشأن القدس، كما رفعوا لافتات من قبيل "إندونيسيا تتحد من أجل القدس"، و"أنقذوا فلسطيننا".

من جهة ثانية، أعلنت جامعة الدول العربية، تشكيل الوفد الوزاري العربي المصغر المعني بالتصدي للقرار الأميركي بشأن القدس. وكشف بيان للجامعة العربية أن الوفد يتشكل من وزراء خارجية كل من الأردن وفلسطين ومصر والسعودية والمغرب والإمارات والأمين العام للجامعة العربية.

وأوضح البيان أن دور الوفد سيكون "التحرك على الأصعدة الديبلوماسية والإعلامية من أجل مواجهة الآثار الناشئة والتبعات السلبية لقرار ترامب"، مشيراً إلى أن أولى اجتماعات الوفد ستكون في العاصمة الأردنية عمّان مطلع الأسبوع المقبل.