الأربعاء 2017/12/13

آخر تحديث: 14:52 (بيروت)

إدلب: مليشيات النظام تركز هجماتها على أبو دالي

الأربعاء 2017/12/13
إدلب: مليشيات النظام تركز هجماتها على أبو دالي
بدأت طلائع التعزيزات التابعة للمعارضة المسلحة بالوصول إلى المنطقة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
ركزت مليشيات النظام قصفها المدفعي والصاروخي على القرى والتلال التي تفصلها عن قرية أبو دالي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي. وتعرضت القرى الموزعة على ريفي ادلب وحماة لأكثر من 100 غارة جوية بالصواريخ الفراغية، خلال الأيام القليلة الماضية، بالإضافة لقصف جوي آخر نفذته مروحيات النظام التي ألقت عشرات البراميل المتفجرة على مواقع المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" في قرى تامات الخلفية والدجاج وتلتي السيرياتيل والمقطع والرويضة وتل خنزير والمشهد وأبو دالي وأبو عمر وتل مرق وعطشان وأم حارتين، المحيطة بقرية أبو دالي، بحسب مراسل "المدن" خالد خطيب.

وترافق القصف الجوي مع هجمات برية عنيفة شنتها المليشيات من مختلف المحاور الواقعة إلى الجنوب والجنوب الشرقي من أبو دالي. وحاولت المليشيات السيطرة على التلال المحيطة بغية تثبيت مواقعها الجديدة والاقتراب أكثر من محيط أبو دالي. واعتمدت المليشيات بشكل كبير على التغطية النارية الهائلة لتحقيق تقدم جديد، في الوقت الذي لم يكن بمقدورها استخدام المدرعات والدبابات خوفاً من صواريخ المعارضة المضادة للدروع.

ونجحت مليشيات النظام في السيطرة على أجزاء من تلة السيرياتيل قرب الرويضة، بعد محاولات متكررة ومعارك عنيفة الثلاثاء، لكنها سرعان ما خسرتها فجر الأربعاء. المليشيات بذلت جهوداً كبيرة لحماية مواقعها الجديدة في الشطيب والظافرية والبليل من الهجمات المعاكسة التي لم تتوقف المعارضة و"الهيئة" عن شنّها منذ أن خسرت عدداً كبيراً من القرى جنوبي وشرقي أبو دالي، مطلع الأسبوع.

الناطق الإعلامي في "جيش النصر" محمد رشيد، أكد لـ"المدن"، أن أكثر من 25 عنصراً من مليشيات النظام قتلوا خلال الساعات الماضية في مواجهات وقعت على جبهات المشيرفة والظافرية، وتم تدمير ناقلة عسكرية محملة بالعناصر والأسلحة بصاروخ مضاد للدروع من نوع "فاغوت".

وشهدت جبهات القتال في محيط الرهجان التابعة لناحية السعن شرقاً معارك كر وفر، الثلاثاء، حاولت فيها مليشيات النظام التقدم نحو قريتي الشاكوسية وأم ميال، وسط حملة عنيفة من القصف الجوي والمدفعي.

وتتوعد مليشيات النظام بالتصعيد خلال الأيام القليلة القادمة، وإشغال محاور قتال جديدة في ريفي حماة وادلب، في ظل ورود أنباء تشير إلى تعيين اللواء سهيل الحسن، كقائد للحملة البرية التي من المفترض أن تنال تغطية جوية روسية، وذلك بحسب مراصد المعارضة في المنطقة التي رصدت تجوال وفد عسكري روسي في جبهات القتال شرقي سكة الحجاز خلال اليومين الماضيين.

وفي مقابل الوعيد الذي أطلقته مليشيات النظام، بدأت طلائع التعزيزات التابعة للمعارضة المسلحة بالوصول إلى المنطقة، وذلك على إثر الاجتماع بين قادة فصائل منها "الزنكي" و"أحرار الشام" و"تحرير الشام"، والوصول إلى صيغة غير نهائية للتفاهم حول القضايا العالقة، ومنها مطالب فصائل المعارضة التي لطالما تهربت "الهيئة" من تنفيذها قبل أن تشعر بضغط المعارك على جبهات النظام وتنظيم "الدولة" في ريف حماة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها