الأربعاء 2017/11/22

آخر تحديث: 19:39 (بيروت)

قمة سوتشي:مهمة الحوار الوطني السوري دستور جديد وانتخابات حرة

الأربعاء 2017/11/22
قمة سوتشي:مهمة الحوار الوطني السوري دستور جديد وانتخابات حرة
Anadolu Agency ©
increase حجم الخط decrease

 اتفق رؤساء تركيا وإيران وروسيا، خلال قمتهم الثلاثية في سوتشي، على مساعدة السوريين في ايجاد حل سياسي للنزاع، يتضمن اجراء انتخابات حرة ونزيهة باشراف الأمم المتحدة، تفضي الى صياغة دستور يحظى بتأييد الشعب، في حين أعلن الرئيس الروسي قبول الأسد إجراء "انتخابات حرة" في سوريا.


ووفقاً للبيان الختامي الذي صدر في ختام القمة، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيريه، التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، يدعون "ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الملتزمة بوحدة البلاد للمشاركة البناءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد قريباً".


وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب القمة، قال بوتين إن  الرؤساء الثلاثة اتفقوا على بدء العمل بإطلاق حوار سوري وطني شامل، وأصدروا أوامر للأجهزة الدبلوماسية والأمنية والدفاعية في بلادهم بالعمل على تحديد شكل مؤتمر "شعوب سوريا" أو "الحوار الوطني السوري" وموعده.


وأضاف بوتين، إن "روسيا وإيران وتركيا تواصل العمل الوثيق على تعزيز نظام وقف الأعمال القتالية، والتطبيق المستدام لخفض التصعيد، ورفع الثقة بين أطراف الأزمة". وتابع "وفي هذا السياق قمنا برسم الخطوات ذات الأولوية الخاصة بتفعيل الحوار السوري الشامل بناء على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".


وأعرب الرئيس الروسي عن ارتياحه، لأن "رئيسي إيران وتركيا أيدا المبادرة الخاصة بعقد المؤتمر السوري العام للحوار الوطني في سوريا"، موضحاً أن المشاركين في قمة سوتشي "اتفقوا على إجراء هذه الفعالية بالغة الأهمية على مستوى مناسب مع ضمان مشاركة ممثلين عن الشرائح الواسعة للمجتمع السوري فيها".


وأكد الرئيس الروسي أنه من المخطط، خلال هذا المؤتمر، جمع "ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية، والمعارضة الداخلية والخارجية، والطوائف العرقية والدينية".


كما شدد بوتين على أن "المؤتمر سينظر في القضايا المحورية للأجندة الوطنية العامة في سوريا"، مبينا أن من بينها، بالدرجة الأولى، تلك التي "تتعلق بوضع معايير لهيكل الدولة السورية المستقبلية، وتبني دستور جديد، وإجراء انتخابات على أساسه بمراقبة من قبل الأمم المتحدة".


وذكر بوتين في هذا السياق أنه أبلغ كلا من روحاني وأردوغان بنتائج لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين. وقال "أشرنا إلى تمسك القيادة السورية، الذي تم تأكيده لنا، بمبادئ الحل السلمي للأزمة السياسية، واستعدادها لإجراء الإصلاح الدستوري، وانتخابات حرة بإشراف من قبل الأمم المتحدة".


من جهته، قال الرئيس التركي، إن "إعلاننا المشترك اليوم خطوة أولى تعكس أسس تعاوننا لكن نجاح هذا الجهد منوط بمواقف الأطراف السورية المعنية في مقدمتها النظام والمعارضة". وأضاف "أعتقد أن النقطة التي وصلنا إليها ستكون بصيص أمل لتحقيق الاستقرار في سوريا".


وأوضح أردوغان "توصلنا إلى اتفاق في الآراء بشأن تقديم دعم لتفعيل عملية سياسية شاملة وحرة وشفافة تجري بقيادة واستضافة الشعب السوري، كما ينص على ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254".


وشدد أردوغان على أن إبعاد العناصر الإرهابية من التسوية السياسية في سوريا ما تزال من أولويات بلاده. وتابع "لا ينبغي لأحد أن ينتظر منا الجلوس تحت سقف واحد مع تنظيم إرهابي يستهدف أمننا القومي".


بدوره، أعلن روحاني أن الهدف الرئيس هو عقد حوار وطني شامل بمشاركة ممثلي شرائح المجتمع، موضحاً أن اجتماعاً لوزراء الخارجية ورؤساء الاركان سيعقد للتحضير للمؤتمر. وقال "ستجري انتخابات على أساس دستور جديد في سوريا"، و"سنعمل على إعادة اللاجئين إلى بلدهم".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها