حقق تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدماً مفاجئاً على حساب المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي الشرقي، الإثنين والثلاثاء، وسيطر على قرى وبلدات تتبع لناحية السعن؛ طلحان وأبو الكسور وأبو حريق، وهاجم قرى قريبة من المحاور التي تقدم فيها، وسيطر بشكل جزئي على قرى معصوان وأبو مرو وأم صهريج. ويحاول التنظيم فرض سيطرته الكاملة على القرى الصغيرة التي تفصله عن بلدتي سروج والوسيطة، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.
المعارك العنيفة ما تزال مستمرة بين تنظيم "الدولة" والمعارضة المسلحة في ثلاثة محاور على الأقل، ويسعى التنظيم للتقدم بشكل عرضي من جهة الغرب وصولاً إلى قرية أبو هلال التابعة لناحية الحمراء في ريف حماة. ويهدف التنظيم من خلال التقدم هذا إلى عزل عدد آخر من القرى التي تسيطر عليها المعارضة جنوباً.
هجمات تنظيم "الدولة" الأخيرة في ريف حماة انطلقت من مواقعه في قرى طوطح وحجيلة وعنق باجرة، وهي المعاقل الأخيرة التي تبقت للتنظيم في ريف حماة. وكان التنظيم قد
سيطر على قرابة 15 قرية وبلدة كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، بعدما تسلل المئات من مقاتليه قادمين من شرقي السلمية في ريف حماة الشرقي مروراً بمناطق سيطرة النظام.
المعارضة قالت إن تنظيم "الدولة" استغل انشغالها في التصدي لمليشيات النظام في جبهات ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف حلب الجنوبي، وشن هجوماً برياً واسعاً ضد مواقعها شمالي ناحية السعن. واتهمت المعارضة مليشيات النظام بتسهيل مرور المئات من عناصر التنظيم إلى المنطقة خلال اليومين الماضيين.
مليشيات النظام استغلت المعارك المندلعة بين المعارضة وتنظيم "الدولة" في ناحية السعن، وحاولت التقدم نحو قرية المستريحة التي تفصلها عن الرهجان، ولكنها فشلت وخسرت عدداً من عناصرها أثناء الاشتباكات والقصف المتبادل بالأسلحة الثقيلة. كما خسرت مليشيات النظام مدرعة ودبابة في جبهات بلدة البليل شمالي ناحية الحمراء، وتصدت المعارضة لهجوم عنيف شنته المليشيات على التلال القريبة من قرية رويدة جنوب شرقي أبو دالة.
وشهدت قرى وبلدات ريف حماة الشمالي الشرقي، وريف حلب الجنوبي، قصفاً جوياً عنيفاً، الاثنين والثلاثاء، استهدف الرهجان والقرى القريبة منها، والبليل ومجموعة التلال الواقعة جنوبي وشرقي أبودالة. كما طال القصف قرى منطقتي جبل الحص وتل الضمان في ريف حلب الجنوبي. وتجاوز عدد الغارات الجوية التي شنتها المقاتلات الحربية 50 غارة، كما ألقت مروحيات النظام براميلها على عدد من مواقع المعارضة في ريف حماة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها