الإثنين 2017/11/20

آخر تحديث: 15:09 (بيروت)

بغداد: الاتحادية العليا تقضي بعدم دستورية استفتاء كردستان

الإثنين 2017/11/20
بغداد: الاتحادية العليا تقضي بعدم دستورية استفتاء كردستان
Getty ©
increase حجم الخط decrease

قضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، الاثنين، بعدم دستورية استفتاء الانفصال الذي أجراه إقليم كردستان العراق في 25 أيلول/سبتمبر. وأعلنت المحكمة في بيان "عدم دستورية الاستفتاء وإلغاء الآثار والنتائج كافة المترتبة عليه"، وهو حكم لا يمكن نقضه.

وتعليقاً على القرار، قال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، إن المحكمة توصلت إلى حكمها من دون الاستماع لرأي حكومة الإقليم. وأضاف في مؤتمر صحافي، إن حقوق الأكراد منصوص عليها في الدستور العراقي وإن الأكراد يسعون إلى تنفيذ هذا الدستور لحل قضاياهم مع بغداد.

وكانت المحكمة الاتحادية العليا، قد أكدت في 6 نوفمبر/تشرين الثاني عدم وجود نص في الدستور يجيز انفصال أي مكون في العراق، وذلك في تفسيرها للمادة الأولى من الدستور العراقي، التي تنص على أن "جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة، ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديموقراطي".

وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق احترامها لهذا القرار، وشددت على أن يؤسس حكم المحكمة لحوار وطني يحل الخلافات عن طريق الدستور. لكن حكومة بغداد تضع إلغاء هذا الاستفتاء شرطاً أساسياً للدخول في أي حوار، وهو ما يرفضه الأكراد.

وشنت قوات الحكومة العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" هجوماً مفاجئاً في 16 تشرين الأول/أكتوبر على مدينة كركوك، رداً على الاستفتاء. وتمكنت القوات الحكومية من استعادة المدينة النفطية ومناطق أخرى متنازع عليها.

وبعدما خسر اقليم كردستان غالبية المناطق المتنازع عليها مع بغداد، خصوصاً تلك الغنية بالنفط والتي كانت ستؤمن له مصدر تمويل لدولة كردية محتملة، أعلن رئيس الإقليم والداعم الأول للاستفتاء مسعود بارزاني تنحيه من منصبه.

وكان الرئيس العراقي فؤاد معصوم اعتبر، الأحد، أن الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان قد انتهى، لافتا إلى أن بغداد وأربيل يخوضان حالياً ما وصفه بالحوار الهادئ، لحل كل العقابات القائمة وهي كثيرة بما فيها ملف المنافذ الحدودية.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن معصوم قوله، إن الجانبين اتفقا "على الالتزام بالدستور وبما أن المحكمة الاتحادية رأت أن هذا الاستفتاء لم يكن دستوريا بل يخالف الدستور إذن فقد انتهى الموضوع".

من جهته، اعتبر رئيس برلمان إقليم كردستان يوسف محمد صادق، أن تبعات الاستفتاء "قضت على مكتسبات ربع قرن". وقال في تصريحات صحافية، الاثنين، إنه مستعد للحوار مع بغداد، لكنه دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى ألا "يغتر بنفسه". ولفت الى أن الاستفتاء أجري في وقت خسرت فيه القيادة الكردية كل أشكال الدعم الدولي وعاندت ولم تبالِ بدعوات العالم وما عرضته القوى العظمى من ضمانات بديلة للاستفتاء.

وأضاف أن "ما حصل بعد الاستفتاء كان سببه عدم حساب تداعيات العملية... فلا نعرف كيف يمكن لإقليم أن يجري الاستفتاء في حين أن حكومته لا تستطيع دفع نصف رواتب موظفيها؟ وكيف ينجح استفتاء في منطقة محاطة بكثير من الدول المعادية للتطلعات القومية لشعب ليست لديه قوة عسكرية منتظمة ومسلحة تستطيع أن تدافع عن حدوده حين يعلن دولته المستقلة؟".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها