الإثنين 2017/11/20

آخر تحديث: 17:57 (بيروت)

ايران: بيان وزراء الخارجية العرب لا قيمة له

الإثنين 2017/11/20
ايران: بيان وزراء الخارجية العرب لا قيمة له
Getty ©
increase حجم الخط decrease

دانت إيران اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد الأحد، في مقر الجامعة العربية في القاهرة. وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان، الاثنين، إن "بيان الجامعة العربية مرفوض ولا قيمة له لأنه يستند إلى أكاذيب".

وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، إن جزءاً هاماً من الأزمات التي تعيشها المنطقة، ناتج عن السياسات السعودية العقيمة، مؤكداً أن حل الأزمات لا يكون عن طريق إصدار بيان "لا قيمة له"، بل من خلال الكف عن اتباع "سياسات الكيان الصهيوني في المنطقة".

ودعت طهران في بيانها الرياض إلى "إيقاف الحرب الوحشية الموجهة ضد أخوتها العرب في اليمن وبشكل عاجل، والتوقف عن ممارسة الضغط على كل من لبنان وقطر، وإنهاء وجودها العسكري في البحرين لفتح المجال للحوار بين البحرينيين وحل الأزمة بالسبل السياسية".

واتهم البيان السعودية بتنفيذ السياسات الإسرائيلية في المنطقة لزيادة حدة الخلافات الإقليمية وصرف اهتمام العالم الإسلامي عن قضيته الأساسية في فلسطين.

من جهة ثانية، دافع قاسمي عن السياسات الإيرانية في المنطقة، مؤكداً أنها قائمة على مواجهة الإرهاب والإسهام في إعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة عن طريق مباحثات أستانة، إضافة إلى تقديم مشروع حل في اليمن من 4 نقاط إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن جهود طهران اصطدمت بسياسات سعودية مضادة قائمة على تأجيج الخلاف.

وهذا أول رد فعل رسمي من إيران على البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارىء، الذي دعت له السعودية في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن على الرياض، وقالت إنه إيراني الصنع.

وهاجم الاجتماع سياسات طهران في المنطقة، واتهمها بتزويد ميليشيات الحوثي بالصواريخ البالستية، وبينها الصاروخ الذي أطلق على الرياض، واعتبره المجتمعون "عدواناً صارخاً ضد أمن المملكة العربية السعودية، وتهديداً للامن القومي العربي".

وكان وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف أكد بالتزامن مع انعقاد الاجتماع، أن السعودية تمول الإرهاب وتحارب اليمن وتحاصر قطر وتعمل على تأزيم الوضع في لبنان.
واعتبر ظريف أنه من السخرية أن تتهم السعودية إيران بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة، في وقت تعمل فيه بلاده مع روسيا وتركيا لتعزيز وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لحوار شامل في سوريا.

وقال ظريف "إذا توصلت سائر دول المنطقة إلى أهمية التوجه نحو التعاون بدلا من اتخاذ سياسات خاطئة لتحققت نتائج ناجحة". وأضاف "للأسف أن دولا مثل النظام السعودي تسعى غالبا لإثارة الفرقة والخلاف ولهذا السبب لا ترى نتيجة سوى الخلاف، ولكن لو غيرت نهجها فبإمكانها هي أيضا أن تكون شريكا في سلام المنطقة بدلا من إثارة الحروب".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها