الأحد 2017/11/19

آخر تحديث: 21:57 (بيروت)

وزراء الخارجية العرب:لا حرب على إيران الآن..لكننا لن نسكت

الأحد 2017/11/19
وزراء الخارجية العرب:لا حرب على إيران الآن..لكننا لن نسكت
Getty ©
increase حجم الخط decrease
دان الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي عقد الاحد في القاهرة، إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الرياض، معتبراً أن "الامر عدوان صارخ ضد أمن المملكة السعودية، وتهديد للامن القومي العربي".


وأكد البيان الختامي للاجتماع "حق السعودية في الدفاع الشرعي عن اراضيها، ومساندتها في الاجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات، في إطار الشرعية الدولية". كما حمّل "حزب الله" اللبناني مسؤولية دعم "الجماعات الإرهابية" في الدول العربية، واتهمه بتأسيس "جماعات ارهابية" في البحرين مع "الحرس الثوري" الإيراني.

وطالب البيان بـ"حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران، والتي تبث عبر الاقمار الاصطناعية العربية، باعتبارها تشكل تهديداً للأمن القومي العربي، من خلال اثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية". وطلب الأمين العام للجامعة العربية "متابعة هذا القرار مع الجهات ذات الصلة". وكلّف المجموعة العربية في نيويورك "مخاطبة رئيس مجلس الامن الدولي لتوضيح الخروقات الايرانية".

وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، خلال مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع، إن الدول العربية لن تعلن الحرب على ايران في المرحلة الحالية، مضيفاً أنها "تتخذ خطوات متدرجة".


واعتبر أبو الغيط أن الاجتماع حمل "موقفاً عربياً واضحاً جداً في ما يتعلق بإدانة الأداء الإيراني في الإقليم، بما في ذلك ضد السعودية والبحرين"، موضحاً أن "صلب القرار فيه إشارات قوية لمسائل الصواريخ الباليستية وغيرها". ولفت الى إمكانية التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشة الدور الإيراني في الشرق الأوسط.


وأعرب أبوالغيط عن أمله في أن "يتغير النهج الإيراني وأن تصل الرسالة إلى الأخوة في إيران والتي مفادها أن هناك غضباً وضيقاً عربياً"، مشدداً على وجود إجماع عربي على رفض التصرفات الإيرانية، ويشارك فيه حتى لبنان، على الرغم من تحفظاته بشأن بعض فقرات البيان الختامي.


وأشار الأمين العام للجامعة العربية الى أن لبنان تحفظ على فقرات في البيان الختامي بشأن "تدخلات ايران"، في  حين أكدت تقارير صحافية أن العراق أيضاً اتخذ الموقف اللبناني ذاته.


وكان مندوب لبنان في الجامعة العربية، أنطوان عزام، أكد على ثوابت الموقف اللبناني برفض التدخلات والاعتداءات على الدول العربية، لكنه يرفض أيضاً التدخل في شؤونه الداخلية، ورفض ذكر "حزب الله" في البيان الختامي كما رفض وصفه بالإرهابي.


وكانت الجلسة الافتتاحية للاجتماع شهدت هجوماً حاداً على ايران من قبل السعودية والبحرين وجيبوتي، التي ترأس الدورة الحالية. ووجه المتكلمون انتقادات لاذعة لدور ايران في المنطقة العربية.


واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الصواريخ التي يستهدف بها الحوثيون، السعودية، إيرانية الصنع. وقال أبوالغيط إن إيران تريد، ومن خلال تزويد الحوثيين بصواريخها، توجيه رسالة مفادها أن العواصم العربية في مرمى نيرانها، واصفاً الصاروخ الذي أطلق على الرياض مؤخراً بأنه "الحلقة الأخطر من التجاوزات الإيرانية".


وأضاف أبوالغيط، أن إيران تدعم الميليشيات وتؤجج الطائفية وتسعى لضرب الاستقرار في الدول العربية. وشدد مخاطباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، على أن "التهديدات الإيرانية تجاوزت كل حد وتدفع بالمنطقة إلى هاوية خطيرة"، مؤكداً على ضرورة أن توقف إيران "تدخلاتها" في شؤون الدول العربية.


وتابع: "الدول العربية تعتز بسيادتها وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب".


من جهته، قال وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، إن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي "أمام العدوان الإيراني". واعتبر أن الاستجابة السريعة لدعوة السعودية عقد هذا الاجتماع "تعكس وبشكل كبير استشعار دولنا للمخاطر الجسيمة التي يتعرض لها أمن المنطقة واستقرارها كنتيجة حتمية للانتهاكات الصارخة للنظام الإيراني".


وقال الجبير إن "الصاروخ الباليستي الغادر الذي تم إطلاقه" على العاصمة السعودية "يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخ باليستي تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن"، معتبراً أن السكوت على هذه الاعتداءات لا يترك أي عاصمة عربية في أمان من هذه الصواريخ.


وأضاف أن السعودية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها"، قائلا "نحن جميعاً مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية، وصيانة أمن واستقرار دولنا، للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاهنا".


وتابع: "إيران ضربت عرض الحائط بكافة القوانين والأعراف والمبادئ والأخلاق الدولية، واستمرت في نهج الثورة القائمة على تصديرها وعدم احترام الحدود القومية للدول"، مضيفاً أن "أي تراخٍ في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاهنا من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها".


من جهته، اعتبر وزير الخارجية البحرينية، خالد بن محمد آل خليفة، أن الدول العربية تعاني تمدد أذرع إيران في المنطقة، متهماً "حزب الله" بأنه الذراع الأكبر لها. وقال إن الصاروخ الذي سقط على الرياض ليس الاعتداء الأول من قبل حلفاء إيران على المنطقة.


وتابع أن لبنان يخضع "لسيطرة حزب إرهابي وهو حزب الله الذي يتحدى الأمن القومي العربي". وأضاف "علينا التصدي لحزب الله لأنه يشكل تحديا للأمن القومي العربي"، وتابع: "كما نحمل لبنان المسؤولية بسبب مشاركته في الحكومة".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها