السبت 2017/11/18

آخر تحديث: 13:30 (بيروت)

روسيا تقتل "آلية التحقيق المشتركة" بالفيتو الـ11

السبت 2017/11/18
روسيا تقتل "آلية التحقيق المشتركة" بالفيتو الـ11
روسيا تهدر وقتنا (Getty)
increase حجم الخط decrease
انتهى التفويض الدولي لـ"آلية التحقيق المشتركة" في استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، ليل الجمعة، بعدما استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو"، للمرة الثالثة خلال أقل من شهر، والثانية خلال أقل من 24 ساعة، والـ11 دفاعاً عن نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.

واستخدمت روسيا "الفيتو"، الجمعة، ضد مشروع قرار صاغته اليابان في مجلس الأمن لتمديد تفويض التحقيق لمدة شهر واحد. وأيّد مشروع القرار الذي أعدته اليابان 12 صوتاً بينما امتنعت الصين عن التصويت وانضمت بوليفيا إلى روسيا في الاعتراض عليه.

وبعد انتهاء الاجتماع انتقل المجلس إلى مناقشات مغلقة بناء على طلب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوج "لضمان أننا مقتنعون تماما بأننا استنفدنا كل السبل وكل الجهود" لمحاولة تجديد تفويض اللجنة.

وجاء الاقتراح الياباني بعدما استخدامت موسكو، الخميس، "الفيتو" لمنع الموافقة على مشروع قرار أميركي يهدف إلى تمديد "آلية التحقيق المشتركة" لمدة عام من دون المساس بالتفويض الممنوح لها.

وعرقلت روسيا مشروعي قرارين أعدتهما الولايات المتحدة، في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وفي 24 تشرين الأول/أكتوبر، لتجديد التفويض الدولي لـ"آلية التحقيق المشتركة" بين خبراء الأمم المتحدة ومنظمة "حظر الأسلحة الكيماوية"، والتي شكلها مجلس الأمن في العام 2015.

وخلصت "آلية التحقيق المشتركة" إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز السارين المحظور في هجوم 4 نيسان/إبريل، واستخدمت أيضاً لعدد من المرات الكلور كسلاح. واتهم التحقيق أيضاً تنظيم "الدولة الإسلامية" باستخدام غاز الخردل.

وبعد مناقشة مقتضبة قال السفير الإيطالي لدى الأمم المتحدة سيباستيانو كاردي، وهو رئيس مجلس الأمن خلال تشرين الثاني/نوفمبر، للصحفيين: "سيواصل المجلس العمل في الساعات والأيام المقبلة بشكل بناء لإيجاد موقف مشترك".

وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي: "روسيا تهدر وقتنا"، معتبرة ان موسكو من خلال مواقفها المتلاحقة "لا ترغب في ايجاد ارضية للتوافق" مع شركائها في مجلس الأمن. وأضافت: "تصرفات روسيا اليوم وفي الأسابيع الأخيرة كانت تهدف إلى التأجيل والتشتيت وفي نهاية المطاف إلى هزيمة الجهود الرامية إلى ضمان المساءلة عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا". وهددت هايلي بشنّ غارات جديدة على سوريا في حال استخدام أسلحة كيماوية.

من جهته، ندد السفير الفرنسي فرنسوا دولارا بأن "التصويت الكارثي اليوم لا يمكن ولن يكون الكلمة الاخيرة. فرنسا لن ترضخ لهذا الفشل ولا للألاعيب السياسية التي ليست بمستوى التحديات".

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن التحقيق لا يمكن تمديده إلا إذا تم إصلاح "مواضع الخلل الأساسية في عمله". وزعم أن المحققين قاموا خلال العامين الماضيين "بتوجيه اتهامات لا أساس لها لسوريا".

وتعهدت واشنطن بمواصلة الضغط على مجلس الأمن لتجديد تفويض "آلية التحقيق المشتركة"، وقال بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، السبت، إن روسيا نقضت تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية من أجل حماية نظام الأسد والإرهابيين الذين يستخدمون الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأضاف البيان أنه بنقض تجديد آلية التحقيق المشتركة، فإن روسيا تبعث برسالة واضحة، مفادها أنها لا تقدر حياة ضحايا هجمات الأسلحة الكيماوية، ولا تحترم أبسط معايير السلوك الدولي المتعلق باستخدام هذه الأسلحة. وشدد البيان على أن الولايات المتحدة لن تتوقف عن الضغط على مجلس الأمن من أجل تجديد تفويض آلية التحقيق المشتركة لكي تستطيع الاستمرار في أداء عملها المهم للتعرف على منفذي هجمات الأسلحة الكيماوية، والسعي لتحقيق العدالة للضحايا، وإيصال رسالة واضحة تتمثل في أنه لن يتم التهاون مع استخدام تلك الأسلحة من قبل أي أحد في أي مكان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها