الخميس 2017/11/16

آخر تحديث: 11:33 (بيروت)

مليشيات النظام تتوسع شرقي سكة الحجاز

الخميس 2017/11/16
مليشيات النظام تتوسع شرقي سكة الحجاز
إجبار المعارضة على الانسحاب (انترنت)
increase حجم الخط decrease
واصلت مليشيات النظام تقدمها على حساب المعارضة المسلحة في ريف حماة الشمالي الشرقي، شرقي سكة الحجاز، وذلك لليوم الثاني على التوالي بعد فتحها جبهات جديدة جنوب شرقي بلدة أبو دالي، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وسيطرت المليشيات على قرى ومواقع في ناحية الحمراء من ريف حماة؛ ربدة وقصر الشاوي وحزم وعرفة، بعد معارك عنيفة مع المعارضة. وخسرت المليشيات دبابة وسيارتين عسكريتين دمرتها المعارضة بصواريخ مضادة للدروع، وقتل لها 10 عناصر أثناء هجومها.

ولم تستطع المعارضة الثبات في جبهات ناحية الحمراء، وأجبرت على الانسحاب بسبب التفوق الناري الذي تمتعت به المليشيات. واستخدمت المليشيات راجمات الصواريخ والمدفعية بكثافة، وشن الطيران الحربي ما يقارب 30 غارة جوية على البلدات والمواقع المستهدفة، وطال القصف الجوي امدادات المعارضة نحو جبهاتها ما أدى لمقتل عدد من عناصرها وتدمير آليات عسكرية تابعة لها.

التقدم الجديد للمليشيات في قرى ناحية الحمراء شمال شرقي حماة مكنها من رصد مزيد من القرى القريبة، وتشتيت دفاعات المعارضة بسبب اتساع خطوط القتال. وستحاول المليشيات بعد تثبيت مواقعها في المنطقة، التقدم نحو قرى مويلح صوارنة وجناة الصوارنة وقصر علي. وتستمر المليشيات في تمهيدها المدفعي والصاروخي تمهيداً لتقدمها في حال لم تتعرض لهجمات معاكسة قد تشنها المعارضة في الساعات المقبلة.

وفي المحور الآخر الذي أشعلته مليشيات النظام في ناحية السعن، خلال اليومين الماضيين،  تمكنت المليشيات من الحفاظ على معظم المواقع والقرى التي تقدمت نحوها في هجومها الأخير. وتصدت المليشيات للمعارضة المسلحة التي حاولت استعادة ما خسرته. المعارضة تمكنت من استعادة قرية سرحا وتلتها القريبة، ولكنها لم تتمكن من تثبيت سيطرتها على القرية بسبب كثافة النيران التي تعرضت لها أثناء الهجوم.

وما تزال مليشيات النظام المتقدمة في المحور الشرقي في ناحية السعن ترصد نارياً قرى مستريحة وشخيتر. وإن تمكنت خلال الساعات القادمة من إحراز تقدم نحوها، ستكون قد أشرفت نارياً على بلدة الرهجان من الجهة الجنوبية، بالإضافة لإشرافها في وقت سابق على جبهات الرهجان من جهة الشرق.


(المصدر: LM)

ويبدو أن هدف مليشيات النظام من إشغال محوري السعن والحمراء هو محاصرة أكثر من 22 قرية ومزرعة، ووصل المحورين بخط عرضي من الغرب إلى الشرق بطول 25 كيلومتراً، مروراً بالسيطرة على 7 قرى على الأقل، كمحور تقدم محمي، وبالتالي إجبار المعارضة على الانسحاب قبل أن تحكم مليشيات النظام حصارها.

وفي جبهات ريف حلب الجنوبي، شرقي سكة الحجاز أيضاً، جرت معارك عنيفة بين الطرفين وحاولت مليشيات النظام التقدم نحو الرشادية وحجارة ورجم الصوان. وقصفت مليشيات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ في كتيبة عبيدة قرب خناصر، معظم القرى والبلدات المواجهة لخطوط القتال في ريف حلب الجنوبي. وردت المعارضة بقصف مواقع المليشيات في تلة الأربعين ومواقعها جنوبي الحاضر. كما شهدت قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي قصفاً جوياً بأكثر من عشرين غارة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها