الخميس 2017/11/16

آخر تحديث: 16:08 (بيروت)

"حماس" تكشف تفاصيل إغتيال الموساد للزواري في تونس

الخميس 2017/11/16
"حماس" تكشف تفاصيل إغتيال الموساد للزواري في تونس
وصف التقرير الزواري بأنه مسؤول وحدة المشاريع في "قسم التصنيع" في "حماس" (انترنت)
increase حجم الخط decrease
اتهمت "حماس" إسرائيل، رسمياً، بالمسؤولية عن اغتيال عضو جناحها العسكري، التونسي محمد الزواري، الذي اغتيل في كانون أول/ديسمبر 2016.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة نائب رئيس "إقليم الخارج" محمد نزّال، في مؤتمر صحافي عقده في بيروت، الخميس، إن نتائج التحقيقات التي أجرتها "الحركة" طيلة الفترة الماضية، أثبتت تورط إسرائيل في حادثة الاغتيال. وأوضح نزال، أن "حماس" باشرت بتشكيل لجنة تحقيق فور وقوع العملية، بهدف كشف الجهة الفاعلة. وقال: "لا يجب أن تقيّد القضية ضد مجهول، ويجب أن يلاحق الكيان الصهيوني ككيان ارهابي دأب على اتهام الآخرين بهذه التهمة، وهو لا ينتمي للمنظومة الأخلاقية التي يدعي الانتماء لها".

ووصف تقرير لجنة التحقيق الخاصة بـ"حماس" الذي تلاه نزال، الزواري بأنه مسؤول وحدة المشاريع في "قسم التصنيع" في الحركة. واغتيل الزواري في 15 كانون الأول/ديسمبر 2016، في مدينة صفاقس جنوبي تونس. وأعلنت "كتائب القسام"، أنه كان عضواً فيها، وأشرف على مشروع تطوير طائرات من دون طيار، ومشروع "الغواصة المسيّرة عن بعد".

وقال نزال إن جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، اغتال الزواري، بالتعاون مع جهات أخرى قدمت له خدمات لوجيستية، خصوصاً ما يتعلق بالملف المعلوماتي والعملياتي. وأضاف "نتهم الموساد اتهاماً رسمياً أنه يقف وراء العملية التي لا تعد ارهابية فقط، بل تشكّل انتهاكاً لسيادة الدول".

وقال نزال إن 12 شخصاً، موزعين على 3 مجموعات، ساهموا في تنفيذ العملية التي استغرقت حوالي سنة ونصف، وأشرف عليها ضابط في الموساد يدعى "يوهان"، مضيفاً أن "المجموعة الأولى كانت مختصة بالتحضير اللوجيستي، والثانية لجمع المعلومات، أما الثالثة فهي للتنفيذ".

وذكر التقرير أن عملية الاغتيال مرت بعدة مراحل هي: مرحلة جمع المعلومات الأولية عن الزواري، وكانت بدايتها مع شخص مجري يُدعى كريس سميث، وادعى أنه يعمل في شركة إعلامية، وعرض على الزواري مشروعاً، زعم أنه تابع لـ"الاتحاد الأوروبي"، لكن الزواري رفض التعامل معه، بسبب اشتباهه به. والمرحلة الثانية، الاقتراب أكثر من الزواري، وتحديد نقطة الاشتباك معه من خلال صحافية "م. ح" التي كونت فريقاً من مصور ومترجم وسائقين، وأجرت أول حوار صحافي معه على هامش فعالية تتعلق بالطيران، وقد أعلمته أنها بصدد التحضير لشريط وثائقي، لكن الزواري اعتذر عن عدم إجراء المقابلة.

أما المرحلة الثالثة فكانت في جمع المعلومات اللازمة للتنفيذ، وفي هذه المرحلة التي سبقت تنفيذ العملية بأسابيع قليلة، ورد في التقارير والإفادات أنه تمّت ملاحظة أكثر من عملية مراقبة ورصد قريب لمنزل الزواري من قبل أشخاص مجهولين، وردت مواصفاتهم.

ويشير التقرير إلى أن المرحلة الرابعة شملت الاغتيال، من خلال منفذين قدما إلى تونس بجوازي سفر بوسنيين. وتم تخصيص ثلاث مجموعات ميدانية في مكان عملية الاغتيال موزعة على ما بين رصد ومراقبة مخرج الانسحاب، ومجموعة عند نقطة التبديل النهائي للمجموعة المنفذة.

ويورد التقرير أنه وعند توقّف الزواري وإطفائه لسيارته وإمساكه بجهازه الخلوي، ومفاتيح سيارته بيديه، التصق "فان" رينو بسيارته من الجهة اليمنى، ثم فتح الباب الانزلاقي لـ"الفان"، وقام المنفّذان بإطلاق النار عليه من مسدس من نوع "براوننغ" عيار 9 مم مزوّد بكاتم صوت.

وشدد نزال على أن الموساد "لم يتوقف عن عملياته الإرهابية وعن ملاحقة المقاومين، ومن هنا لا يجوز أن نسكت وأن نحاصره قانونياً وسياسياً وأخلاقياً، في ظل محاولات كثيرة تجري في المنطقة للتطبيع مع هذا الكيان، أو إنشاء علاقات جديدة".

والتزمت إسرائيل الصمت إزاء اتهام "القسام" لها، إذ لم تعلن ولم تنفِ في الوقت ذاته مسؤوليتها عن الحادث.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها