الثلاثاء 2017/11/14

آخر تحديث: 12:26 (بيروت)

شعث لـ"المدن":لن نقبل مشاركة عربية بالمفاوضات قبل إنتهاء الاحتلال

الثلاثاء 2017/11/14
شعث لـ"المدن":لن نقبل مشاركة عربية بالمفاوضات قبل إنتهاء الاحتلال
AFP ©
increase حجم الخط decrease

يتحفّظ معظم المسؤولين الفلسطينيين في التعليق على ما ينشر في وسائل الإعلام حول الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، وخصوصاً بعدما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، قبل يومين، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب بدأت بإنجاز المراحل النهائية من الخطة لطرحها على الأطراف المعنية.

وفي أول تعليق فلسطيني رسمي على الخطة، قال مستشار رئيس السلطة الفلسطينية للشؤون الخارجية نبيل شعث، لـ"المدن"، إن القيادة الفلسطينية لا تقرر بناء على تسريبات صحافية، لكنّه توقع أن تُطرح الخطة في غضون شهرين.

وأوضح شعث أنه وفقاً للحديث المباشر مع ترامب ومندوبيه على مدار ستة أشهر، فإن رئيس السلطة محمود عباس كلما كان يتطرق إلى التسوية ويشدد على الحل القائم على الشرعية الدولية، يرد عليه المسؤولون الأميركيون بالقول: "انتظروا، نحن نعد أوراقاً حول هذه المسألة". لكن على الرغم من ذلك، يقول شعث إن الطرف الفلسطيني لا ينتظر مفاجآت في هذه الخطة، ولن يقبل إلا بالإطار الذي تحدث عنه "ونحن لا نريد مفاوضات تأخذ وقتا يستمر خلاله الاستيطان".

وبين القيادي في "فتح" أن السلطة الفلسطينية تريد حلاً يبدأ أولاً بالاعتراف بعام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية، والالتزام بانهاء الاحتلال الإسرائيلي، مروراً بوقف الاستيطان لتقوم الدولة الفلسطينية على هذه الحدود، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح شعث أنه من دون هذه النقطة الأولى لن يتم القبول بخطة ترامب ولن تذهب السلطة للمفاوضات، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية أوصلت رسالة بهذا المضمون إلى واشنطن مؤخراً: التأكيد على الدولة الفلسطينية ضمن حدود عام 1967، يليها وقف الاستيطان.. الأمر الذي سيضمن الذهاب إلى مناقشة موضوع اللاجئين وبقية قضايا الحل النهائي مثل الأمن والماء والعلاقات الإقتصادية والعلاقة مع الجيران. كما تُبحث كيفية وآلية التعامل مع المستوطنات.

وشدد شعث على الإشارة إلى أنهم ينتظرون الآن "ماذا سيعرض ترامب، واذا لم تكن خطته بهذا الاطار، فنحن لسنا بصدد المغامرات والتنازلات بعد كل هذه الفترة". ويتساءل "لماذا إذاً نتنازل أمام ترامب بعد كل هذه السنوات من إصرارنا على موقفنا؟".

وحول ما إذا كانت تتوقع السلطة الفلسطينية ضغوطاً عربية للقبول بخطة ترامب، قال شعث "لماذا يضغطون علينا؟ ماذا سيقدمون لنا من حلول حتى يقوموا بذلك"، مُبيناً أن عباس أوضح للقادة العرب مؤخراً أن الحل القادم يجب أن يكون على أساس مبادرة السلام العربية التي تدعو الى اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وحل عادل لقضية اللاجئين بناء على قرار الأمم المتحدة 194. وقال شعث إن القادة العرب لم يُظهروا ما يخالف رؤيته وموقفه، بل توافقوا معه.

وكان رئيس وزراء الأردن الأسبق طاهر المصري، قال إن المنطقة قد تشهد متغيراً جديداً في المفاوضات القادمة يتمثل بجلوس دول عربية بينها خليجية على طاولة التفاوض كطرف داعم ومساند للمفاوضات. يعلق شعث على هذا الأمر بالقول، إن "الدور العربي يأتي فقط عندما نتفق على الدولة الفلسطينية واللاجئين، ثم بعد ذلك، نسير نحو طاولة واسعة تنسجم مع مشروع السلام العربي المعروف، لأن عملية السلام تبدأ من الالف إلى الياء وليس من الياء إلى الألف".

وأكد أن عباس تلقى تأكيدات مؤخراً أنه لا يوجد شيء اسمه عملية سلام شاملة ومشاركة عربية فيها من الآن، لانها تبدأعندما ينتهي الاحتلال. "هذا يجب ان يكون واضحاً للجميع والرئيس قال ذلك بشكل كامل. ولا يوجد أي طرف يخالف المبادرة العربية للسلام المطروحة منذ سنوات، ونحن لن نقبل بها الا بهذا الشكل" يضيف شعث.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها