وتلقى المصابون العلاج المناسب، وخرجوا من المشفى الميداني، باستثناء مقاتل واحد، بحسب مصادر "المدن". الأعراض التي ظهرت على المصابين هي ضيق في التنفس ودمع وتشنج في القصبات. الطبيب المناوب في مشفى يلدا الميداني رجّح استخدام "داعش" لغاز الكلور.
وكان "داعش" قد شنّ هجوماً جديداً على نقطة المستوصف الملاصقة للمشفى الياباني، بعد عصر الأحد، وتصدّى مقاتلو "كتائب أكناف بيت المقدس"، ومؤازرات من "جيش الأبابيل" و"جيش الإسلام" و"لواء شام الرسول"، لمحاولة الاقتحام. ما أدى إلى مقتل الانغماسي "الداعشي" الذي حاول التقدّم بعد تفجير عبوة ناسفة في بداية العملية، كما أفادت مصادر عسكرية معارضة بوقوع ثلاثة قتلى آخرين وعدد من الجرحى، من دون إمكانية التأكد من ذلك.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في مبنى المستوصف بعد تمكّن عناصر التنظيم من الدخول إلى الطابق الثاني فيه. واستخدم التنظيم بكثافة حشوات "آر بي جي" والعبوات الناسفة، والأسلحة المتوسطة والخفيفة. ولا تزال الاشتباكات مستمرة في نقطة المستوصف، حيث يستميت "داعش" للسيطرة عليه، بعد يومين من سيطرته على مدرسة "العز بن عبد السلام". ويعدّ المستوصف بوابة المشفى الياباني، المعروف بكونه موقعاً استراتيجياً مهماً يطلّ على مساحات واسعة من بلدة يلدا، ويرصد منازل المدنيين وطرقاً حيوية فيها.
من جهة أخرى، قالت وكالة "آكي" الإيطالية، نقلاً عن مصادر من المعارضة السورية من مدينة القامشلي، إن دفعة من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة" المحتجزة لدى "قوات سوريا الديموقراطية" غادرت القامشلي قبل أيام. وذلك برفقة مسؤولين من الشيشان، قاموا بزيارة مفاجئة للقامشلي، خلال تواجد مسؤول من النظام،
ومسؤول روسي رفيع يُعتقد أنه معاون وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف.
وأوضحت المصادر لوكالة "آكي" أن مجموعات من عائلات مقاتلي تنظيم "الدولة"، وبعض المقاتلين المرضى من التنظيم، غادرت سوريا بطائرة خاصة برفقة مسؤولين شيشان، وعضو في "مجلس الاتحاد الروسي/الدوما"، كانوا قد زاروا مدينة القامشلي والتقوا فيها قياديين في حزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي، وعلى رأسهم صالح مسلم.
وأضافت المصادر: "لقد اصطحب عضو مجلس الدوما والمسؤولين الأمنيين الشيشان عائلات مقاتلي داعش ومعهم بعض مقاتلي التنظيم الجرحى، وغادروا الخميس بطائرة خاصة عبر مطار القامشلي".
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها