الإثنين 2017/10/23

آخر تحديث: 16:54 (بيروت)

حرب مذكرات اعتقال بين بغداد وأربيل

الإثنين 2017/10/23
حرب مذكرات اعتقال بين بغداد وأربيل
الإقليم الكردي خسر نصف أراضيه في الآونة الأخيرة (Getty)
increase حجم الخط decrease
انعكست الخطوات التي اتخذتها الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة على إقليم كردستان، عبر دعوات وجهت إلى رئيس الإقليم تطالبه بالاستقالة، فضلاً عن إعلان تأجيل الانتخابات لـ"عدم وجود مرشحين"، في وقت نشبت فيه حرب استدعاءات ومذكرات قضائية بين الطرفين، في سياق تصاعد التوتر بينهما.

ودعت "حركة التغيير" في كردستان العراق، إلى استقالة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وتشكيل "حكومة إنقاذ وطني" تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات. وفي أعقاب اجتماع لـ"المجلس الوطني" لـ"حركة التغيير"، قال عضو الهيئة التنفيذية شورش حاجي، في مؤتمر صحافي، إن "الاجتماع بحث الأوضاع الحالية في إقليم كردستان، وخسارة ما يعادل نصف أراضيه".

وأشار حاجي، إلى أن "الوضع الحالي ناجم عن عدم الأخذ بالحسبان تداعيات اجراء الاستفتاء"، وأضاف أن "رئيس الإقليم ونائبه لا يمتلكان الشرعية وعليهما تقديم استقالتهما" مشيراً إلى ضرورة "حل مؤسسة رئاسة الإقليم وتنظيم عمل البرلمان".

المسؤول الكردي، دعا إلى "تشكيل حكومة إنقاذ وطني، لتقوم بالإعداد للحوار مع بغداد، وتنظيم الانتخابات"، لافتاً إلى أن "المجلس الأعلى السياسي الكردستاني" هو "غير شرعي ويجب حله".

وفي سياق الضغوط التي يتعرض لها الإقليم، أصدرت "هيئة النزاهة العراقية" مذكرة اعتقال بحق رئيس أركان الجيش السابق في البلاد بابكر زيباري، بتهمة الإضرار بالمال العام. وأشار البيان، إلى أن "هيئة النزاهة" كشفت عن صدور "أمر قبض وتفتيش بحقِّ رئيس أركان الجيش العراقيِّ السابق بابكر زيباري، استناداً إلى أحكام المادَّة 340 من قانون العقوبات".

وفي ما بدا أنها حرب مذكرات قضائية متبادلة بين بغداد وأربيل، ردت حكومة إقليم كردستان العراق، بإصدار مذكرة اعتقال بحق 11 مسؤولاً عراقياً بينهم برلمانيون وقادة في فصائل "الحشد الشعبي". وأعلن مكتب "المدعي العام" في إقليم كردستان، الاثنين، تسجيل دعوى قضائية ضد 11 شخصاً بينهم قياديون في "الحشد الشعبي" وأعضاء في مجلس النواب العراقي.

ومن بين هؤلاء مؤسس وقائد "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، أحد أبرز الفصائل الشيعية في قوات "الحشد الشعبي"، والنائبة حنان الفتلاوي عضو مجلس النواب عن "كتلة دولة القانون".

من جانب آخر، قال رئيس "اللجنة الانتخابية" في إقليم كردستان العراق هندرين محمد، الاثنين، إن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجرى كما هو مزمع في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، إذ أن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين. وأضاف، في تصريحات لـ"رويترز"، أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد. وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي وجرى تمديدها حتى الاثنين.

إلى ذلك، قام رئيس الوزراء العراقي زيارتين خاطفتين إلى عمان والقاهرة، أجرى فيها مباحثات مع الملك عبدالله الثاني، والرئيس عبد الفتاح السيسي. وحصل العبادي، في لقاءاته، على دعم للخطوات التي اتخذتها قوات "الحكومة الاتحادية" حيال استفتاء الاستقلال في كردستان العراق.

وأشار العاهل الأردني، في بيان صدر عن الديوان الملكي، إلى موقف بلاده الثابت في دعم العراق وجهوده للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه وتماسك شعبه، بما ينسجم مع الدستور. وتزامنت زيارة العبادي إلى الأردن مع أنباء عن زيارة يقوم بها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، إلى عمان.

ومن جهته، أعرب السيسي، عن دعم مصر للعراق في حربه على الإرهاب، وخطوات الحكومة العراقية لبسط "السلطة الاتحادية" لتعزيز وحدة العراق، وفق ما نقله المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها