العراق:مذكرة استقدام بحق بارزاني.. وتعزيزات إلى حقول كركوك

كشفت مصادر في البرلمان العراقي، عن عزم القضاء إصدار مذكرة استقدام بحق رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، بشأن دعاوى رُفعت ضده حول 55 ملفاً، في وقت وصلت فيه "وحدات خاصة" من "شرطة حماية المنشآت النفطية" إلى حقول كركوك.

ونقلت مواقع عراقية عن مصادر برلمانية، أنه من المتوقع أن تصدر الأحد، مذكرة استقدام عن القضاء بحق بارزاني، ضمن دعاوى تضمنت قضايا الاستفتاء و"تهديد الأمن العراقي" و"تهريب النفط" وغيرها من "المخالفات الإدارية والقانونية".

ويأتي هذا التصعيد، بعدما أعلن "مجلس القضاء الأعلى"، الخميس، عن صدور أمر "إلقاء قبض" بحق نائب رئيس إقليم كردستان كوسرت رسول، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي وصف فيها القوات الأمنية الاتحادية في محافظة كركوك بـ"المحتلة".

من جانبها، أوصت "لجنة الأمن والدفاع" في البرلمان العراقي قيادة "العمليات المشتركة" بإيقاف تسليح قوات البشمركة التابعة لإقليم شمال العراق، على خلفية قصفها قوات عراقية في محافظة كركوك شمالي البلاد.

وأفاد مصدر أمني عراقي، الأحد، أن "وحدات خاصة" من "شرطة حماية المنشآت النفطية" ("قوات اتحادية" تتبع وزارة الداخلية)، وصلت إلى حقول نفط كركوك، ضمن خطة لتعزيز أمن الحقول النفطية.

وقال نقيب من شرطة كركوك، لوكالة "الأناضول"، إن "قوات كبيرة من شرطة حماية منشآت النفط قادمة من جنوبي البلاد، وصلت الى حقول نفط كركوك، ضمن خطة لتأمين الحقول النفطية". وأوضح النقيب أن "قوات حماية النفط مهمتها الأساسية في عموم البلاد مسك الملف الأمني لحقول النفط ومنشآت الطاقة الأخرى الخاصة بوزارة النفط، وتخضع لأوامر وزارة الداخلية الاتحادية"، وتابع أن وحدات الجيش العراقي "ستترك ملف حماية الحقول النفطية لقوات الشرطة، على أن تتولى الانتشار خارجاً".

وفي السياق، أعلن "مجلس القضاء الأعلى" في العراق، الأحد، إعادة ربط محكمة قضاء خانقين في محافظة ديالى، بـ"مجلس القضاء الأعلى الاتحادي"، بعد مضي 14 عاماً على ارتباطها بـ"إقليم شمال البلاد". واستعادت القوات العراقية الاتحادية قضاء خانقين، وناحية جلولاء المدرجة ضمن المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، الأسبوع الماضي، من سيطرة قوات البيشمركة الكردية.

وجاءت سيطرة "القوات الاتحادية" العراقية على المناطق المتنازع عليها في ديالى، ضمن خطة أمنية واسعة أطلقتها "القوات الاتحادية" في محافظات: ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى.