الدوحة تتسلم "تفاهمات كويتية-سعودية"..وتيلرسون ينتقد دول الحصار

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحث مع وزير الخارجية الكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، آخر تطورات الأزمة الخليجية والجهود الكويتية لحلها عبر الحوار. وتطرق اللقاء، وفقاً للوكالة، إلى العلاقات بين البلدين وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

من جهتها، نقلت قناة "الجزيرة" عن مراسلها في الكويت، أن الوزير صباح الحمد، حمل رسالة من أمير البلاد إلى أمير قطر، وأوضحت أن هذه الرسالة قد تتعلق بتفاهمات حدثت بين أمير الكويت أثناء زيارته الأخيرة إلى الرياض، وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، لـ"تفكيك الأزمة الخليجية".

وبحسب "الجزيرة"، فإن الرسالة ستسهم في تحييد الأزمة بما يسمح بانعقاد قمة "مجلس التعاون الخليجي"، العادية، المقررة مطلع ديسمبر/كانون الأول، على أن تكون القمة، إذا عقدت، مدخلاً لحل الأزمة. وأشارت "الجزيرة"، إلى أن الرسالة كانت تنتظر عودة أمير قطر من جولته الآسيوية، وبمجرد عودته انطلق بها الوزير الكويتي، ما يدل على حرص الكويت على الإسراع في إنهاء الأزمة.

وتأتي زيارة الوزير الكويتي إلى الدوحة، الخميس، بعد ثلاثة أيام من زيارة رسمية لأمير الكويت للعاصمة السعودية ضمن مساعي إيجاد حل للأزمة الخليجية.

وفي السياق، أعرب وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون، عن تشاؤمه بإمكانية التوصل إلى حل للخلاف بين السعودية وحلفائها من جهة، وقطر من جهة ثانية، وأخذ على "الرباعية العربية" عدم الرغبة في التحاور مع قطر. وقال تيلرسون، قبيل جولة له ستشمل الرياض والدوحة، لوكالة أنباء "بلومبرغ": "لا أتوقع التوصل إلى حل سريع".

تيلرسون انتقد موقف دول الحصار، قائلاً: "يبدو أن هناك غيابا فعليا لأي رغبة بالدخول في حوار من قبل بعض الأطراف المعنية"، قبل أن يضيف "يعود الآن إلى قادة الرباعية القول متى يريدون الدخول في حوار مع قطر، لأن هذا البلد كان واضحا جدا بالإعراب عن رغبته بالحوار".

المسؤول الأميركي أشار إلى أن دور الولايات المتحدة "يقوم على ألا يساء فهم الرسائل، والتأكد بأن قنوات الاتصال لا تزال مفتوحة قدر الإمكان"، قبل أن يضيف "نحن جاهزون للقيام بكل ما هو ممكن لتسهيل التقارب، إلا أن الأمر يبقى مرتبطا بالفعل حتى الآن بقادة هذه الدول".

وتتعارض تصريحات تيلرسون مع تفاؤل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي توقع قبل شهر، نهاية سريعة للأزمة غير المسبوقة في خطورتها في منطقة الخليج. وكان تيلرسون أخفق خلال مهمة أولى، في تشرين الأول/أكتوبر، في تحقيق مصالحة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

السفير الكويتي لدى البحرين الشيخ عزام الصباح، كان قد صرّح قبل أسبوع، أن "القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي وستشهد نهاية مفرحة للخلافات الخليجية"، فيما غرّدت مندوبة قطر الدائمة لدى الأمم المتحدة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، قائلة: "تجدد قطر دعمها للوساطة التي يقودها .. أمير الكويت وجهود الدول الصديقة والحليفة".