ترامب رئيساً لأميركا.. يستعيد خطاب السباق الانتخابي

أدّى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قسم اليمين الرئاسية أمام نحو 900 ألف أميركي، في مبنى الكابيتول في واشنطن، الجمعة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، وتظاهرات معارضة تحوّلت إلى أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة الأميركية.

وبدأت المراسم بآداء مايك بنس قسمه نائباً للرئيس، ثم تبعه ترامب، الذي قال أمام رئيس المحكمة العليا "أنا دونالد ترامب أقسم بكل جدية اننى سأتولى منصب رئيس الولايات المتحدة بإخلاص وسوف ابذل كل ما في وسعي وأحافظ عن دستور الولايات المتحدة وأحميه وأدافع عنه . فليساعدني الرب".

وأكد ترامب في أول خطاب رئاسي له، أن "هذه اللحظة هي ملك للشعب الأميركي، وما يهم ليس الحزب الذي يحكم بل من يخضع لإرادة الشعب". وأضاف "معاً سنحدد طريق ومسار الولايات المتحدة والعالم في قادم السنوات، سنواجه الصعاب والعوائق ولكن سنعمل على تجاوزها".

وأضاف ترامب "نحن اليوم لا ننقل السلطة من إدارة إلى أخرى، أو من حزب إلى آخر، بل نحن نتداول السلطة من واشنطن إليكم أنتم أيها الشعب الأميركي، واشنطن ازدهرت ولكن الشعب لم يشاطرها الثروة، ولكن كل هذا سوف يتغير لأن هذه اللحظة هي لحظتكم.. إنه يومكم.. إنه احتفالكم.. والولايات المتحدة هي بلدكم".

وتابع "ما يهمنا هو أن يراقب الشعب الحكومة ويديرها، و20 من يناير (كانون الثاني) سيخلده التاريخ على أن الشعب أصبح هو الحاكم.. سنوحّد العالم ضد الإرهاب الإسلامي المتطرف وسنمحيه من على وجه الأرض. (..) سنحافظ على التحالفات القديمة وسنبني أخرى جديدة".

وشارك في مراسم القسم نوّاب الكونغرس، وقضاة المحكمة العليا، ودبلوماسيون، والآلاف من المواطنين، كما شارك الرؤساء السابقون جيمي كارتر، وجورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، والمرشحة الديموقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون.

وقبيل توجه ترامب لأداء القسم، حطمت مجموعة من المحتجين، والمعارضين لتنصيبه، واجهات متاجر ونوافذ سيارات خلال تظاهرة احتجاجية في واشنطن، ورشقوا الحجارة وحطموا نوافذ المحال التجارية، قبل أن تتدخل الشرطة وتصطدم مع المحتجين.