الجمعة 2017/01/20

آخر تحديث: 12:39 (بيروت)

"إدارة المركبات" في حرستا..والتفجيرات التي لا تنتهي

الجمعة 2017/01/20
"إدارة المركبات" في حرستا..والتفجيرات التي لا تنتهي
"إدارة المركبات" من أكبر مراكز العمليات في الغوطة الشرقية ومنصة للقصف المدفعي والصاروخي باتجاه بلدات الغوطة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
هزّ تفجير كبير مدينة حرستا شرقي العاصمة دمشق، مساء الثلاثاء، بعد عملية عسكرية نفذها "لواء فجر الأمة"، نسف فيها نفقاً بالقرب من الباب الرئيس لـ"إدارة المركبات العسكرية" أكبر ثكنات النظام في عمق الغوطة الشرقية.

وبحسب "تنسيقية مدينة حرستا"، فالتفجير جاء نتيجة عملية باغتت قوات النظام المتمركزة في "إدارة المركبات" والتي كانت تحاول حفر نفق باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة "لواء فجر الأمة" لتفجيره، لكن عناصر "اللواء" كانوا قد عرفوا بأمر النفق نتيجة حفرهم نفقاً عرضياً آخر، فقاموا على إثر ذلك بتفخيخ نفق قوات النظام وتفجيره، ليوقعوا قتلى وجرحى بين ضباط وعناصر قوات النظام، بينهم لواء وعميد.

وشهدت مدينة حرستا، بعد تفجير المعارضة للنفق، قصفاً عنيفاً مع محاولات للتقدم على أكثر من محور لساعات، قبل أن يعود الهدوء إليها، لتتلقى جارتها عربين غارات جوية عنيفة بصواريخ موجهة مساء الخميس.

ونعت صفحات موالية للنظام اللواء الركن بلال بلال، والعميد الطيار رأفت ابراهيم، وصف الضابط عيسى مهيوب، وآخرين في تفجير النفق، فضلاً عن عدد كبير من الجرحى بحسب مصادر عسكرية تابعة للنظام.

الصحافي رائد الصالحاني، قال لـ"المدن"، إن مدينة حرستا تعتبر من أكثر المدن التي شهدت تفجيرات مماثلة عبر انفاق قام النظام وفصائل المعارضة التي تسيطر على المنطقة بحفرها. فتارة يقوم النظام بتفجير الأبنية لتأمين محيط "إدارة المركبات"، وتارة أخرى تقوم الفصائل بتفجير نفق تحت مبنى يضم عناصر وضباط للنظام. و"إدارة المركبات العسكرية"، تعتبر أكبر ثكنة للنظام لا تزال في عمق الغوطة الشرقية، وقد شهدت عمليات مختلفة من قبل فصائل المعارضة لاقتحامها منذ العام 2011 باءت جميعها بالفشل، بسبب مساحتها الكبيرة والتي تمتد بين مدن حرستا وعربين ومديرا. وشهدت الإدارة عمليات تفجير مماثلة نفذتها فصائل "درع العاصمة" سابقاً و"أجناد الشام" وأخيراً "فجر الأمة". والمساحات المفتوحة والأبنية العالية لـ"الإدارة" تمنع وصول الفصائل إلى عمقها الذي يحوي "المعهد الفني" و"رحبة عسكرية". وتعتبر "إدارة المركبات" من أكبر مراكز العمليات في الغوطة الشرقية ومنصة للقصف المدفعي والصاروخي باتجاه بلدات الغوطة.

وتنقسم مدينة حرستا في الغوطة الشرقية إلى قسمين؛ شرقي يخضع لسيطرة المعارضة ومفتوح على بقية مناطق الغوطة، مع وجود نقاط تماس كبيرة مع النظام والمليشيات، بينما يعتبر القسم الغربي المتصل بحي القابون وبساتين حي برزة خاضعاً لـ"هدنة" مع النظام منذ أكثر ثلاث سنوات تقريباً. وتعتبر المنطقة الغربية ملاذاً للمُهجّرين والنازحين، بسبب عدم وجود عمليات عسكرية فيها، كما يعتبر القسم الشرقي آمناً أيضاً بالمقارنة مع مدن الغوطة الأخرى.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها