الأحد 2017/01/15

آخر تحديث: 00:06 (بيروت)

اغتيال مسؤول التفاوض في وادي بردى.. يهدد التحضيرات لأستانة

الأحد 2017/01/15
اغتيال مسؤول التفاوض في وادي بردى.. يهدد التحضيرات لأستانة
اللواء أحمد الغضبان (الهيئة الإعلامية في وادي بردى)
increase حجم الخط decrease
توقفت فرق صيانة نبع الفيجة في وادي بردى عن أعمال الإصلاح، بعد اغتيال الوسيط المكلف بإدارة المنطقة، اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، الأحد، حيث كان يشرف على تنفيذ الاتفاق ويلتقي الممثلين عن أهالي قرى بردى والممثلين عن النظام.


وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، اتهمت على الفور فصائل المعارضة بقتل الغضبان، وقالت إن "إرهابيين أطلقوا النار مساء اليوم (السبت) على أحمد الغضبان أحد منسقي عملية المصالحة بوادى بردى، بعد خروجه من اجتماع مع متزعمي المجموعات الإرهابية المسلحة في قرية عين الفيجة، ما أدى الى استشهاده".


من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس لجنة التفاوض في وادي بردى اللواء المتقاعد أحمد الغضبان، بعد 24 ساعة من تكليفه (بإدارة شؤون القرى)". وكان المرصد قد أشار، الجمعة، إلى أن الرئيس السوري كلّف الغضبان بهذه المهمة لأنه من الأشخاص المقبولين بالنسبة إلى سكان قرى الوادي.


وبينما أفاد المرصد أن الغضبان قتل لدى خروجه "مع ورشات الإصلاح من وادي بردى"، أصدرت المؤسسات والفعاليات المدينة والمؤسسات الخدمية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني، العاملة في قرى وبلدات وادي بردى، بياناً نعت فيه "الشهيد اللواء أحمد الغضبان"، وأكدت أن الاغتيال جرى عند "حاجز النظام في منطقة دير قانون".


وأوضح البيان، أن الغضبان كان "يترأس الوفد التفاوضي عن أهالي وادي بردى، وتم تكليفه مؤخراً وفق اتفاقية الحل السلمي المقدمة من اللواء علي مملوك لإدارة أمور المنطقة عسكرياً وأمنياً".


وناشد الموقعون على البيان "قادة الفصائل المجتمعة في أنقرة لتشكيل الوفد الذاهب إلى أستانة (..) الإعلان بشكل واضح عن انهيار العملية السياسية وعدم التوجه إلى أستانة"، كما طالب الموقعون "الجمهورية التركية بتحمل مسؤولياتها كطرف ضامن لاتفاق وقف إطلاق النار التركي-الروسي المدعوم بقرار مجلس الأمن رقم 2336". وشدد البيان على ضرورة إدخال مراقبين دوليين إلى وادي بردى، من أجل مراقبة وقف إطلاق النار، وانسحاب "النظام ومليشيا حزب الله الإرهابية من كل المناطق التي سيطرت عليها بعد توقيع الاتفاق".


وكانت قوات النظام وحزب الله قد خرقت الاتفاق، السبت، مع تقدمها للسيطرة على مساحات جديدة في وادي بردى، مستغلين رضوخ فصائل المعارضة للأمر الواقع، وحرصهم على عدم التصعيد من أجل إنهاء هذه الأزمة، وإعطاء فرصة لورشات الصيانة بإصلاح المواقع المتضررة جراء القصف. وانسحبت المعارضة من قريتي بسيمة وعين الخضرا، بعد قتال استمر أكثر من 20 يوماً، وأفاد نشطاء عن شنّ النظام والمليشيات حملات اعتقال بحق أهالي البلدتين الذين لم يتمكنوا من الخروج.


وفي بيان مقتضب، أصدرته الهيئة الإعلامية في وادي بردى، فإن الغضبان قتل على حاجز دير قانون بعد استدعائه من قبل النظام مع وفد الأهالي للاجتماع مع محافظ ريف دمشق والعميد من مرتبات الحرس الجمهوري قيس الفروة، وعدد من الوزراء. وأكد البيان أن العميد الفرة قام "بإعدام اللواء الغضبان إعداماً ميدانياً أمام مرأى الجميع".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها