الجمعة 2017/01/13

آخر تحديث: 18:47 (بيروت)

"هدنة هشّة" في وادي بردى.. وورشات الإصلاح دخلت

الجمعة 2017/01/13
"هدنة هشّة" في وادي بردى.. وورشات الإصلاح دخلت
ورشات الإصلاح أثناء دخولها إلى عين الفيجة (الهيئة الإعلامية في وادي بردى)
increase حجم الخط decrease

دخل اتفاق جديد على وقف إطلاق النار، الجمعة، حيز التنفيذ في قرى وادي بردى، بعد تصعيد كبير من جانب النظام وحزب الله، تعرضت خلاله قريتي بسيمة وعين الفيجة إلى هجوم وقصف عنيفين.

وأكدت لجنة المفاوضات في وادي بردى عودة الهدوء إلى المنطقة، وأعلنت "الهيئة الإعلامية في وادي بردى" دخول ورشات الصيانة إلى منطقة عين الفيجة، مصدر المياه الرئيس للعاصمة السورية دمشق، من أجل البدء بأعمال الصيانة واستئناف ضخ المياه. إلا أن عمليات الصيانة سرعان ما توقفت، بعد عودة القصف على المنطقة، واندلاع اشتباكات عنيفة في بسيمة، إثر محاولة الحرس الجمهوري وحزب الله اقتحام البلدة.


ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم، قوله إنه "سيتم اتخاذ تدابير سريعة لتوصيل المياه إلى دمشق في أسرع وقت ممكن"، بعد دخول ورشات الصيانة إلى عين الفيجة.


وأضاف المحافظ، الذي كان يتحدث للصحافيين في بلدة دير قانون في وادي بردى، إن عمليات الصيانة ستستغرق نحو ثلاثة أيام، و"مضخات النبع" ستعود إلى ضخ "المياه بغزارتها الكبيرة إلى مدينة دمشق".


وأشار ابراهيم إلى أن التسوية الجديدة تمت بموجب اتفاق "سوري-سوري، ومن دون أي طرف خارجي". وأوضح أن التسوية مشابهة لما حصل في مناطق أخرى في ريف دمشق، وتقوم "على أن يسلم من يرغب من المسلحين أسلحته ويعود إلى حضن الوطن، بينما سيتم نقل المسلحين الذين يرفضون تسوية أوضاعهم وهم من جبهة النصرة خارج سوريا، عن طريق إدلب عبر الباصات التي وصلت إلى المنطقة وهي الآن باتجاه دير قانون ليتم نقلهم"، فيما نفت مصادر "المدن" وجود أي حافلات في المناطق المجاورة لوادي بردى.


وأكد محافظ ريف دمشق، وجود اتصالات مع المعارضة الموجودة في بعض المناطق في وادي بردى، من أجل استكمال اتفاق شامل في كل المنطقة "وبعدها ستدخل ورشات المحافظة لتخديم المناطق غير المخدمة".


في موازاة ذلك، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن الرئيس السوري بشار الأسد "كلَّف ضابطاً سابقاً في قوات النظام مقبولاً من أهالي منطقة وادي بردى، بإدارة شؤون المنطقة والإشراف على عملية إعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق، وتنسيق الأمور مع كافة الجهات المتواجدة في الوادي، على أن يدخل عناصر من شرطة النظام بسلاحهم الفردي إلى منطقة نبع عين الفيجة للإشراف على الأمور الأمنية".


وأشار المرصد إلى أن النظام قبل بتعديل أحد شروط الاتفاق، الذي كان ينص على خروج المقاتلين من وادي بردى، حيث سمح "لكافة المقاتلين السوريين المتواجدين في وادي بردى من داخل قراها وخارجها، والراغبين في تسوية أوضاعهم، بتنفيذ التسوية والبقاء في وادي بردى".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها