الخميس 2017/01/12

آخر تحديث: 20:06 (بيروت)

موسكو تثبت "موعد أستانة"..وتبحث مع أنقرة توسيع الهدنة السورية

الخميس 2017/01/12
موسكو تثبت "موعد أستانة"..وتبحث مع أنقرة توسيع الهدنة السورية
الخارجية الروسية: الجهود لإنشاء آلية للمفاوضات بين الأطراف السورية دقيقة للغاية (أرشيف Getty)
increase حجم الخط decrease
أكدت الخارجية الروسية تثبيت موعد بدء المفاوضات السورية في العاصمة الكازخستانية أستانة في 23 يناير/كانون الثاني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، إن الجهود لإنشاء " آلية للمفاوضات" بين الأطراف السورية "دقيقة للغاية"، لكنها أوضحت أن لا معلومات نهائية حتى الآن حول تشكيلة الوفود التي ستشارك في المفاوضات.

وقالت زاخاروفا إن موسكو تأمل "في أن يصبح اللقاء في أستانة معلماً جديداً على الطريق إلى السلام، بالإضافة إلى إعطاء دفعة قوية للعمل البناء من قبل كافة الأطراف لاستئناف العملية السياسية بجنيف"، المتوقع انطلاقها في 8 شباط/فبراير المقبل تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن بلادها "تعمل على مسارات عديدة لدعم التسوية السورية، بما في ذلك اتصالاتها الوثيقة مع تركيا وإيران في مختلف الصيغ متعددة الأطراف والثنائية، وكذلك في الأمم المتحدة"، بالإضافة إلى "مواصلة الاتصالات بهذا الشأن مع دول المنطقة"، التي وصفتها بأنها "نشيطة جداً".

في السياق، قالت زاخاروفا إن الهدنة السورية ما تزال قائمة في كامل أراضي البلاد "بما في ذلك في الجنوب حيث تنشط التشكيلات المسلحة التي لم تشارك أغلبيتها في المفاوضات في أنقرة" في ديسمبر/كانون الأول الماضي حول الهدنة.

وفي وقت سابق، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان وقف إطلاق النار، وسبل توسيعه ليشمل كل المناطق السورية. وتطرق الرئيسان، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، إلى اجتماع رفيع المستوى بين البلدين سيعقد في آذار/مارس المقبل في روسيا.

في غضون ذلك، شكك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالمحادثات المرتقبة في كازخستان، ودعا في خطاب، الخميس، إلى استئناف محادثات السلام السورية تحت رعاية الأمم المتحدة وفق الإطار الذي اتفق عليه في جنيف عام 2012 "في أسرع وقت ممكن".

وقال هولاند أمام أعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي في كلمة بمناسبة العام الجديد، إنه "لا يجب القفز على إطار عمل المحادثات". وأضاف "وُضعت المعايير بحيث لا يتبقى سوى دعوة الأطراف المعنية.. جميع الأطراف باستثناء الجماعات المتطرفة والمتعصبة والعمل وفق إطار عمل جنيف".

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين أوروبيين، ومصادر في المعارضة السورية قولها، إن بعض الجماعات المسلحة هي فقط التي ستدعى إلى محادثات أستانة، مع تمثيل سياسي محدود للمعارضة، رغم أن جدول أعمال المحادثات يتضمّن مواضيع أساسية مثل وضع دستور جديد للبلاد.

من جهة ثانية، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستفيان دي ميستورا، إن محادثات آستانة ستركز على وقف إطلاق النار وطرح أفكار سياسية، لكنه أكد عدم توجيه دعوات رسمية حتى الآن.

وعبر دي ميستورا على "قلق" الأمم المتحدة على أزمة المياه التي تعاني منها العاصمة السورية، بالإضافة إلى الخوف على مصير 5 آلاف شخص تحاصرهم قوات النظام وحزب الله في وادي بردى، وأشار إلى أن هنالك اجتماعان في أنقرة وموسكو، يناقشان أزمة المياه في دمشق وريفها.

ولفت دي ميستورا إلى أن استقرار الهدنة لم يسمح، حتى الآن، بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. واعتبر أن اتفاق وقف إطلاق النار "صامد" في سوريا، باستثناء "خروق قليلة"، وأكد أن قرى وداي بردى وافقت على الهدنة، ما عدا اثنتين منها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها