الأربعاء 2016/09/28

آخر تحديث: 12:38 (بيروت)

حصري: وثائق الاتفاق الأميركي-الروسي

الأربعاء 2016/09/28
حصري: وثائق الاتفاق الأميركي-الروسي
كيري ولافروف لحظة إعلان الاتفاق حول سوريا (ا ف ب)
increase حجم الخط decrease

نشرت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء 27 أيلول/سبتمبر، نصوص 3 وثائق، من الاتفاق الروسي- الأميركي حول سوريا، الذي تم التوصل إليه في جنيف في 9 أيلول/ سبتمبر، بمحادثات مراثونية بين وزيري خارجية البلدين جون كيري وسيرغي لافروف.


"المدن" تنشر الترجمة العربية العربي لأهم ما ورد في الوثائق الروسية:


يعتزم الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية (لاحقاً ـــــ الطرفان) بذل جهود مشتركة لاستقرار الوضع في سوريا، وذلك باتخاذ اجراءات خاصة في منطقة مدينة حلب. والأولوية الرئيسية هي لتحديد الأراضي، التي تقع تحت سيطرة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" والمعارضة المعتدلة، وكذلك تقسيم  مجموعات المعارضة المعتدلة و"جبهة النصرة".


يحدد الطرفان تاريخاً ووقتاً لبدء سريان الإجراءات التالية (اليوم "D").

في اليوم "D" ولمدة 48 ساعة يعود جميع المشاركين في نظام وقف الأعمال الحربية في سوريا إلى الإلتزام كلياً بشروط نظام وقف الأعمال الحربية، كما نصت عليه بنود "الإعلان المشترك للإتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية" بتاريخ 22 شباط/فبراير 2016. وعلى وجه الخصوص:

وقف تسديد ضربات الطيران، القذائف، مدافع الهاون والقذائف الموجهة المضادة للدروع، والتخلي عن احتلال أراض والسعي لاحتلال أراض تشغلها أطراف أخرى مشاركِة في وقف إطلاق النار، وتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المناطق، التي تقع تحت السيطرة العملانية للمشاركين في نظام وقف الأعمال الحربية، وكذلك خلق الظروف من أجل وصول المساعدات الإنسانية الفورية لجميع المحتاجين؛ الإستخدام المتناسب للقوة في الرد بهدف الدفاع عن النفس.


يتوافق الطرفان ويبلغان المشاركين تاريخ ووقت حلول اليوم "D".


في اليوم "D+2"، وفي حال ما إذا استمر احترام شروط نظام وقف الأعمال الحربية  في سوريا وكان الطرفان راضيين عن الإلتزام به، يمددان نظام وقف الأعمال الحربية  لفترة من الوقت متفق عليها. وبوسع الطرفين لاحقاً أن يتخذا، على الأساس عينه، قراراَ بنظام لوقف الأعمال الحربية ذي طابع دائم. وسوف يستخدم الطرفان نفوذهما لدى المشاركين بغية التزامهم الكامل بشروط نظام وقف الأعمال الحربية.


سوف تتخذ تدابير خاصة على طريق الكاستللو (وفقاً لإحداثيات متفق عليها)، وعلى وجه الخصوص:


بدءاً من اليوم "D"، وحتى نشر نقاط تفتيش على طريق الكاستللو، تُنقل الشحنات الإنسانية إلى مدينة حلب وفقاً لأحكام نظام وقف الأعمال الحربية واجراءات الأمم المتحدة، وكذلك بالتنسيق مع الممثلين المفوضين للأمم المتحدة. تستمر بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة المقيمة على الحدود التركية بالتدقيق ورصرصة الشاحنات المخصصة لنقل المساعدات الإنسانية على طريق الكاستللو إلى الجزء الشرقي من مدينة حلب. سلامة الرصاصات لن يتم المس بها، والشاحنات لن يتم فتحها من قبل الهيئات المختلفة بين نقطة الإنطلاق والرصرصة في تركيا ونقطة التفريغ في مستودعات الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة لها في الجزئين الشرقي والغربي من مدينة حلب.


تقوم جمعية الهلال الأحمر السوري، (أو منظمة اخرى متفق عليها)، وفي نقطتي تفتيش، بمهمة التأكد من أن المساعدات الإنسانية تنقل بواسطة الشاحنات، التي تحققت منها بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة، والتأكد من سلامة الرصاصات. ويتولى هذه المهمة وحدة لا يزيد تعداد أفرادها عن 20 مسلحاً في كل وردية، تختارهم الحكومة وقوى المعارضة، على أن يكونوا مقبولين من الطرفين معاً، لضمان أمن أفراد جمعية الهلال الأحمر السوري على نقطتي التفتيش في نهايتي طريق الكاستللو، الشرقية والغربية. وتتولى الأمم المتحدة (بالتواجد الفيزيائي أو عن بعد) مراقبة عمل جميع أفراد نقاط التفتيش.


نقاط التفتيش، التي يشارك فيها ناشطو الهلال الأحمر السوري، سوف توضع، في أسرع وقت ممكن، تحت إشراف طاقم دولي مستقل لمكتب الأمم المتحدة للجمعيات (أو جهة أخرى متفق عليها). نقاط التفتيش، التي بإمرة دولية، سوف تؤمن الحركة المتواصلة لنقل المساعدات الإنسانية والنقل التجاري والمدني على  طريق الكاستللو، وتضمن كذلك عدم استخدام الطريق لنقل السلاح ( وفقاً للتدابير، التي سوف توضع لاحقاً). الحركة المرحلية للنقل تبدأ في أقصر مدة، حين يقرر الطاقم المسؤول عن عمل نقاط التفتيش، بالتوافق مع الأمم المتحدة والطرفين، أن الإمكانيات المتوفرة كافية من أجل تنظيم حركة نقل آمنة ومنظمة.


وفي الوقت عينه، الذي تنتشر فيه وفقاً للنقطة  3bنقاط تفتيش الهلال الأحمر السوري أو جهة أخرى متفق عليها، تبتعد عن طريق الكاستيللو القوات المؤيدة للحكومة ومجموعات المعارضة المعتدلة، مقيمين بذلك منطقة منزوعة السلاح.


وبناء على خصائص الموقع، الذي سيبتعد إليه الطرفان، يسمح بتواجد 15 فرداً من القوات المؤيدة للحكومة مع سلاح للدفاع عن النفس، ووسائل المراقبة. وهؤلاء:

  • لن يعرقلوا حركة المساعدات الإنسانية والنقل المدني والتجاري على طريق الكاستيللو.

  • لن يستولوا على المناطق، التي أخلتها المجموعات المعارضة، أو تقيم مواقع في المنطقة منزوعة السلاح، باستثناء مواقع المراقبة.


تتخذ المجموعات المعارضة في الوقت عينه الإجراءات التالية:

  • في النهاية الشرقية لطريق الكاستللو، ووفقاً للخريطة المتوافق عليها (خاضعة للتدقيق)، تعمل المعارضة تبعاً لعمل فصائل الميليشيا الكردية. إذا بقي الأكراد في مكانهم إلى الشمال من طريق "الكاستيللو، تبقى المعارضة في مكانها. وإذا انسحب الأكراد لمسافة 500 متر إلى الشمال من طريق الكاستيللو، فإنه يمكن اعتبار هذه المنطقة منزوعة السلاح، وتنسحب مجموعات المعارضة مسافة 500 متر إلى الجنوب من طريق الكاستيللو.

  • في النهاية الغربية لطريق الكاستيللو (على خط التماس، التي تمر إلى الشمال من المركز التجاري كاستيللو) انسحاب قوات المعارضة سوف يتم على نحو مماثل لانسحاب القوات الموالية للحكومة.


وسيكون من مهمام المجموعات المعارضة، بالإضافة إلى الإجراءات التي تنطبق عليها وعلى القوات المؤيدة للحكومة، بذل جميع الجهود لعدم السماح لقوات "جبهة النصرة" الدخول إلى المنطقة منزوعة السلاح والمناطق المحاذية لها، التي تقع تحت سيطرة المجموعات المعارضة.


جميع السوريين، بمن فيهم مقاتلي المجموعات المعارضة مع السلاح، بوسعهم مغادرة مدينة حلب على طريق الكاستيللو، مدركين أنه لن يلحق بهم أذى وبوسعهم الذهاب في أي اتجاه. ويتم تنسيق المغادرة مع الأمم المتحدة، بالنسبة للمقاتلين الراغبين بالمغادرة.


على جميع القوى الموالية للحكومة والمعارضة الموجودة في منطقة راموسة، وفي  اليوم "D"، أن تضمن الوصول الآمن والثابت ومن دون عراقيل للمساعدات الإنسانية إلى الجزئين الشرقي والغربي لمدينة حلب. وعلى الجميع تأمين حركة النقل التجاري والمدني على الطريق إلى خان طومان، التي تمر عبر الراموسة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة.


الطرفان الراعيان للاتفاقية يؤكدان لبعضهما، أن الحكومة السورية والمجموعات المعارضة موافقون على الإلتزام ببنود تفويض مركز التنسيق المشترك، ومن ضمنها المناطق المتوافق عليها (إحداثياتها الجغرافية محددة من قبل الطرفين)، حيث لن يُستخدم الطيران السوري، باستثناء الطلعات القتالية المنسقة، وحيث سيقوم الطرفان بوضع الأهداف لمواجهة "جبهة النصرة".


يحتفظ كل طرف لنفسه بالحق في الخروج من هذه الإتفاقية، إذا اعتبر أن بنودها لا تُنفذ.


------------------

* نشرت هذه الوثائق للمرة الأولى باللغة الروسية على موقع وزارة الخارجية الروسية، وترجمها إلى العربية بسام المقداد.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها