الثلاثاء 2016/09/27

آخر تحديث: 14:46 (بيروت)

مضادات للطائرات قريباً بأيدي المعارضة السورية

الثلاثاء 2016/09/27
مضادات للطائرات قريباً بأيدي المعارضة السورية
المعارضة السورية "لن تُترك دون دفاع في مواجهة القصف العشوائي" في حلب (Getty)
increase حجم الخط decrease
رجح مسؤولون أميركيون إقدام دول الخليج وتركيا على تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، للدفاع عن أنفسهم بوجه التصعيد الروسي والسوري الجوي في مدينة حلب.

وفي تقرير أعدته "رويترز"، الثلاثاء، نقلت عن المسؤولين الذين لم يكشفوا عن هوياتهم، قولهم إن انهيار الهدنة في سوريا وفشل واشنطن وموسكو في التوصل إلى اتفاق على إعادة تطبيقها، والتصعيد العسكري للنظام بدعم روسي في حلب، زاد من احتمال إقدام دول الخليج العربية أو تركيا على إمداد فصائل المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، تُطلق من الكتف، وهو ما منعت الولايات المتحدة -حتى الآن- حدوثه.

وقال مسؤول أميركي إن واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف إلى سوريا "بتوحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة"، تزامناً مع مواصلة الولايات المتحدة المحادثات مع موسكو. غير أن المستجدات تزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو "تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات".

ونقل التقرير عن مسؤول أميركي آخر قوله "يعتقد السعوديون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".

وأضاف "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفياتي، وإنما مع زعيم روسي عازم على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع"، وذلك في إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين. وفي السياق، دافع مسؤول أميركي ثالث عن "حق المعارضة في الدفاع عن نفسها"، مضيفاً أنها "لن تُترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".

وقال المسؤول في الإدارة الأميركية، إن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأميركية-الروسية لإيجاد حلّ للحرب، مضيفاً "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنتين والسبعين الماضية"، رافضاً التعليق عن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".

في المقابل، ورداً على سؤال حول ما إذا الولايات المتحدة مستعدّة "لفعل شيء بخلاف المفاوضات لمحاولة وقف العنف" في سوريا، أجاب المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر بأن واشنطن "لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع"، وأضاف "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل.. الأمور قد تتحول من سيء إلى أسوأ بكثير".

من جهة أخرى، انتقد عضوا مجلس الشيوخ الأميركي، الجمهوريان جون ماكين، وليندزي غراهام، في بيان، سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا والسياسة الأميركية تجاه روسيا، واعتبرا أن "الدبلوماسية في غياب وسيلة ضغط هي وصفة للفشل".

وأضافا في البيان إن "بوتين والأسد لن يفعلا ما نطلبه منهما بدافع من طيب قلبيهما أو بدافع من الاهتمام بمصلحتنا أو بمعاناة الآخرين. يجب إرغامهما وهذا يتطلب قوة.. الحرب والرعب واللاجئون وعدم الاستقرار.. كل هذا سيستمر إلى أن تكون الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ خطوات لتغيير الأوضاع على الأرض في سوريا".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها