وشدد القرار، في البند الرابع، على "ألا تقوم الجمهورية العربية السورية باستخدام أسلحة كيميائية أو استحداثها أو إنتاجها أو حيازتها بأي طريقة أخرى أو تخزينها أو الاحتفاظ بها، أو بنقل الأسلحة الكيميائية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، إلى دول أخرى أو جهات من غير الدول".
في الذكرى السنوية الثالثة للهجمة التي تعرضت لها الغوطة الشرقية في 21 اغسطس/اب 2013، لا يبدو أن النظام غير من أسلوبه، إذ أشار تقرير صدر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إلى أنها وثّقت، بعد صدور القرار 2118، استخدام النظام للغازات السامة بـ136 هجمة في مناطق متفرقة في أنحاء البلاد.
وبذلك، يصبح إجمالي الهجمات التي نفذها النظام، بالغازات السامة، منذ 2012 172 هجمة، وقد انضم تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى قائمة مستخدمي ذلك السلاح القاتل أواخر العام 2016.
وبحسب ما يرصد تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن "القوات الحكومية (نفّذت) 169 هجمة"، وتوزعت الهجمات في "إدلب 42، وريف دمشق 53، وحماة 20، ودمشق 28، وحلب 12، وحمص 7، ودرعا 4، وديرالزور 3"، فيما استخدم تنظيم "داعش" الغاز السام خلال 3 هجمات، حصلت جميعها في حلب وأدت إلى إصابة 116 شخصاً في بلدة مارع.
ويحمّل التقرير النظام السوري، المسؤولية عن مقتل 1298 شخصاً، بينهم 244 طفلاً، و285 سيدة، إضافة إلى إصابة 5577، نتيجة استخدام السلاح الكيماوي.
وفي ما يبدو أنه تسامح دولي مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أصدر مجلس الأمن قراراً جديداً حول السلاح الكيماوي، في 7 اغسطس/آب 2015، ونص على تحديد المسؤولين عن استخدام الهجمات الكيماوية في سوريا، ومساءلتهم، إلا ذلك سيكون ابتداءً من الهجمات التي وقعت في العام 2015، وهو تاريخ استخدام "داعش" للسلاح الكيماوي في حلب.
"المدن" تستذكر ذلك اليوم الحزين في سوريا بهذه الصور:
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها