الإثنين 2016/07/25

آخر تحديث: 22:24 (بيروت)

قمة "الأمل" في خيمة موريتانية.. بمقاعد خالية

الإثنين 2016/07/25
قمة "الأمل" في خيمة موريتانية.. بمقاعد خالية
القمة اقتُصِرت ليوم واحد بسبب غياب أكثر من نصف الرؤساء العرب (تويتر)
increase حجم الخط decrease
انعقدت القمة العربية الـ27، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين، بحضور خجول ثمثّل بمشاركة 7 رؤساء وقادة، بينما اختارت بعض الدول إيفاد وزراء خارجية لحضور القمة التي تنظمها موريتانيا للمرة الأولى، بعد اعتذار المغرب عن عدم استضافة الدورة الحالية.

وقالت الخارجية المغربية إن الرباط رفضت استضافة القمة لأن "العالم العربي يواجه تحديات حقيقية، ولا يمكن عقد قمة الغاية منها عقد القمة فقط، وأن تصبح القمة مجرد مناسبة للاجتماع".

وكان أبرز المشاركين في القمة، التي أطلق عليها اسم "قمة الأمل" وأقيمت داخل خيمة ضخمة في العاصمة نواكشوط، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي غادر الجلسة الافتتاحية قبل نحو ساعة من موعد إلقاء كلمته. كما حضر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر حسن البشير، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس جمهورية جزر القمر غزالي عثمان.

وافتتح الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، القمة، وأكد أن حالة عدم الاستقرار ستبقى في المنطقة ما لم تُحلّ القضية الفلسطينية، مشدداً على أن الإرهاب يشكّل أحد التحديات التي تواجه العالم العربي.

الأمير الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، شدد من جهته على ضرورة أن تحترم إيران حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون العربية الداخلية، بينما اقترح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام فكرة إقامة منطقة آمنة للاجئين السوريين داخل سوريا، وجدد رفض لبنان لفكرة توطين اللاجئين، مؤكداً أن "لبنان ليس وطناً نهائياً إلا لأبنائه".

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي السياسي الجماعي، معتبراً أن هذه القضية "تتطلب مناهج سياسية جديدة خلاقة وجادة بغية الاستفادة من بوادر الزخم الدولي الذي بدأ يتشكل لانقاذ حل الدولتين من الاندثار".

كما أشار أبو الغيط إلى أن "الامة العربية تخوض حرباً ضروساً ضد الإرهاب المستشري بشكل غير مسبوق"، مشداً على أن هذه الحرب "تتطلب التعاون والتنسيق العربي والدولي للقضاء على هذه الآفة".

وكان الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، قد أكد على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الحالي، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بمتابعة دولية. بينما أدانت اللجنة الرباعية العربية، التي تضمّ السعودية والبحرين ومصر والإمارات، "تدخل" إيران في شؤون الدول العربية، و"دعمها للجماعات الإرهابية والتخريبية في الوطن العربي".

في السياق، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة للقمة العربية، أعرب فيها عن استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع جامعة الدول العربية بهدف "توفير الأمن الاقليمي"، انطلاقاً من محاربة الارهاب "بالتوازي مع الجهود الهادفة لتسوية الأزمات في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها