الإثنين 2016/07/25

آخر تحديث: 14:20 (بيروت)

جاوش أوغلو يحذر واشنطن من عدم تسليم غولن

الإثنين 2016/07/25
جاوش أوغلو يحذر واشنطن من عدم تسليم غولن
"العفو الدولية" اتهمت السلطات التركية بالقيام باعتقالات تعسفية وتعذيب واغتصاب للمعتقلين داخل مراكز الاحتجاز. (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، الإثنين، أن تركيا تتجه إلى إعفاء عدد من سفرائها، على خلفية محاولة الانقلاب العسكري الفاشل. وأكد، خلال مقابلة مع قناة "خبر تورك" أن العلاقات مع واشنطن "سوف تتأثر"، إذا رفضت تسليم الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، وهو المتّهم الأول بتدبير الانقلاب الفاشل. وأشار إلى أنه سيتطرّق إلى هذا الملف خلال زيارة مرتقبة إلى واشنطن.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في وقت سابق، أن عدد الموقوفين والمحبوسين على خلفية محاولة الانقلاب، بلغ 13 ألفاً و160 شخصاً، بينهم 8 آلاف و838 عسكرياً، وألفان و101 قاض ومدعٍ عام، وألف و485 شرطياً، و52 موظفا حكومياً، و689 آخرين.

في هذا السياق، اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي) السلطات التركية بالقيام باعتقالات تعسفية وتعذيب واغتصاب للمعتقلين. وقالت المنظمة في بيان، إنها "تملك معلومات ذات مصداقية"، تؤكد قيام الشرطة التركية في أنقرة واسطنبول باحتجاز معتقلين في ظروف مؤلمة لفترات يمكن أن تصل إلى 48 ساعة. وتحدثت المنظمة عن حالات من حرمان معتقلين من الطعام والمياه والدواء، كما سجّلت حالات "أكثر خطورة" نفيذ بتعرّض المعتقلين "للضرب والتعذيب والاغتصاب".

وأشار البيان إلى أن بعض المعتقلين "لم يُسمح لهم بتوكيل محامين أو مقابلة أسرهم وليس لديهم معلومات كافية عن التهم الموجهة إليهم"، كما نقل محامون في أنقرة عن معتقلين أن ضباطاً في الجيش "تعرّضوا للاغتصاب بواسطة هراوات" للشرطة. وختمت المنظمة بيانها بدعوة اللجنة الأوروبية للحماية من التعذيب إلى التوجه "في شكل عاجل" إلى تركيا "لمراقبة ظروف الاعتقال".

مدير المنظمة في أوروبا جون دالويسن، قال إن "المعلومات التي تتحدث عن تعرض معتقلين للضرب والاغتصاب مقلقة للغاية، وخصوصاً بالنظر الى عدد المعتقلين" الذين تم إحصاؤهم منذ محاولة الانقلاب. واعتبر دالويسن أنه "من واجب السلطات التركية أن تكف عن هذه الممارسات المشينة".

في غضون ذلك، نظّم حزب "الشعب الديموقراطي" المعارض تظاهرة كبيرة في اسطنبول، مساء الأحد، رفضاً للانقلاب، وحمل الآلاف من أنصاره لافتات كُتب عليها "ندافع عن الجمهورية والديمقراطية"، و"السيادة ملك الشعب من دون شروط"، و"لا للانقلاب ولا للديكتاتورية، السلطة للشعب"، و"تركيا علمانية وستبقى".

وانضمّ إلى التظاهرة أنصار حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، الذي ينظّم تجمّعات شعبية يومية، تؤكد على رفض الانقلاب ودعم الشرعية، بناء على دعوة الرئيس رجب طيب أردوغان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها