السبت 2016/07/23

آخر تحديث: 14:15 (بيروت)

مراهق ألماني من أصل إيراني يُرهب ميونيخ

السبت 2016/07/23
مراهق ألماني من أصل إيراني يُرهب ميونيخ
يعقد مجلس الأمن الوطني اجتماعاً طارئاً في برلين بعد مقتل 9 أشخاص في هجوم ميونيخ (Getty)
increase حجم الخط decrease
تعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في مدينة ميونيخ الألمانية، السبت، بعد هجوم مسلّح أدّى إلى مقتل 9 أشخاص على الأقلّ، وجرح آخرين، في مركز أوليمبيا التجاري، ليل الجمعة، فيما دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى عقد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الوطني في برلين.

وأعلنت الشرطة الألمانية أن المهاجم مراهق ألماني من أصل إيراني، ويُدعي علي دافيد سونبولي ويبلغ من العمر 18 عاماً ويعيش في المدينة منذ عامين، وهو عمد إلى إطلاق النار على نفسه بعد الهجوم.

وقال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندرا إنه لا دلائل حتى الساعة تشير إلى ارتباط سونبولي بتنظيمات إرهابية، فيما كشف مدعي عام ولاية بافاريا، إنه وبعد تفتيش منزل المهاجم والتحقيق مع عائلته، تبيّن إنه كان يعاني من الاكتئاب.


وكان أندرا قد أعلن، في مؤمر صحافي فجر السبت، إن دوافع الهجوم لا تزال مجهولة، وإنه سيتم التحقيق مع أصدقاء المهاجم وعائلته، مؤكداً أنه لم يكن معروفاً لدى الأجهزة الأمنية الألمانية قبل الاعتداء.

وأوضح أندرا أن المهاجم بدأ بإطلاق النار قرب مطعم للوجبات السريعة، ثم توجه إلى محيط مركز للتسوق، مشيراً إلى أن الأدلة تظهر أن إطلاق النار تمّ عبر مسدس.

وكانت الشرطة الألمانية قد تحدثت في وقت سابق عن ملاحقتها 3 أشخاص آخرين متورطين في الهجوم، لكن قائد الشرطة أكد أنه وبالرغم من التقارير السابقة، إلا أنه "لا يوجد ما يشير إلى ضلوع أي مهاجمين إضافيين" في الحادثة.

وشارك حوالى 2300 من أفراد الأمن في مهمة التصدي للهجوم، ورفعت حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وأوقفت سلطات ميونيخ وسائل النقل العام في المدينة لمدة ساعات، ودعت المواطنين إلى البقاء في منازلهم.

وعبّر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، السبت، عن إدانته للهجوم، واصفاً إياه بـ"الإرهابي المقيت" وإنه "يهدف إلى إثارة الخوف في ألمانيا بعد دول أوروبية أخرى"، مؤكداً وقوف فرنسا إلى جانب ألمانيا. كما تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بـ"تقديم كل الدعم الذي تحتاج إليه ألمانيا للتعامل مع هذا الوضع".

من جهتها، دانت طهران العملية ووصفتها بـ"الاعتداء الإرهابي"، وأكدت على "ضرورة وجود إجماع دولي لمكافحة الإرهاب بشكل عاجل"، وحذت السعودية حذوها منددة بـ"الهجمات الشنيعة"، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر في الخارجية تأكيده وقوف المملكة إلى جانب ألمانيا.

من جهة ثانية، أعلنت النمسا رفع الإجراءات الأمنية على حدودها مع ألمانيا إلى الدرجة القصوى، وهي كانت قد أرسلت 42 عنصراً من القوات الخاصة إلى ميونيخ المجاورة، لمساعدة الشرطة الألمانية، التي أعلنت خلال الليل أنها تواجه "خطراً إرهابياً قائماً" في كل المدينة.

يُذكر أنه قبيل وقوع هجوم ميونيخ، دعا رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر السلطات الأمنية على المستوى الاتحادي والولايات إلى "مراقبة اللاجئين عن كثب، حتى لا تتكرر أشياء سيئة مثل التي حدثت في مدينة فورتسبورغ"، التي شهدت قبل أيام هجوماً نفذه لاجئ أفغاني ضد ركاب قطار بواسطة فأس، مما أدّى إلى إصابة أربعة أشخاص.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها