الأحد 2016/06/05

آخر تحديث: 19:42 (بيروت)

عشرات الضحايا في حلب.. وأرقام كارثية للانتهاكات بحق الأطفال

الأحد 2016/06/05
عشرات الضحايا في حلب.. وأرقام كارثية للانتهاكات بحق الأطفال
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: أكثر من 21 ألف طفل قتلوا منذ العام 2011 في سوريا (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

واصل النظام السوري قصفه للأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، وبلغت حصيلة القتلى من المدنيين، الأحد، 32 قتيلاً. واستهدفت الغارات أحياء القاطرجي والهلك والميسر والحيدرية. وقال نشطاء إن المقاتلات السورية والروسية، والمروحيات، شنت نحو 50 غارة منذ فجر الأحد على أحياء حلب، استخدمت فيها الصواريخ والبراميل المتفجرة.

ومن بين ضحايا البراميل المتفجر، 6 أطفال على الأقل، ثلاثة منهم سقطوا بقصف على حي القاطرجي، واثنان في حيي الميسر والحيدرية. وردت المعارضة بقصف مواقع النظام في الجزء الخاضع لسيطرته في مدينة حلب، بحسب ما أفادت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مراسلها هناك.


المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن قصف الطيران طاول احياء ضهرة عواد والكلاسة وبين حيي كرم الجبل والشعار وبستان القصر والمشهد وارض الحمرا في مدينة حلب، وأشار إلى أنه وثّق مقتل 3 مدنيين على الأقل "في القصف على المنطقة الواقعة بين كرم الجبل والشعار، بينما تم توثيق استشهاد مواطن جراء قصف جوي على منطقة جسر الحج بمدينة حلب، بالاضافة لاستشهاد شاب إثر قصف مكثف لطائرات حربية على مناطق في طريق الكاستيلو شمال حلب، في حين استشهدت مواطنة وسقط عدد من الجرحى اثر اصابتهم برصاص قناص في حي الراموسة الخاضع لسيطرة قوات النظام".


وفي ريف حلب الشمالي الشرقي، تابعت "قوات سوريا الديموقراطية" تقدمها في محيط مدينة منبج، وقال المرصد إن قوات التحالف العربي-الكردي الذي تقوده "وحدات حماية الشعب" الكردية وتدعمه واشنطن والتحالف الدولي، أصبحت على بعد ما بين خمسة إلى ستة كيلومترات عن منبج، الأمر الذي يشدد الخناق أكثر على قوات التنظيم، ويضعها بموقع المحاصر في المدينة.


من جهة ثانية، تواصلت الاشتباكات داخل الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة، وقوات النظام ومليشيا "صقور الصحراء" من جهة ثانية. وقال المرصد إن النظام يهدف إلى "الوصول إلى منطقة مطار الطبقة العسكري وطريق حلب–الرقة وبحيرة الفرات"، حيث باتت المسافة التي تفصله عن تلك المناطق نحو 40 كيلومتراً، وهو حقق هذا التقدم نتيجة غارات مكثفة شنتها المقاتلات الروسية على مواقع التنظيم.


إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن أكثر من 21 ألف طفل قتلوا منذ العام 2011 في سوريا. ولفتت في تقرير نشرته السبت، إلى أن 19773 طفلاً قتلوا على يد قوات النظام، 159 منهم قضوا تحت التعذيب في المعتقلات، في حين بلغ عدد الأطفال الذين تعرضوا لحالات اعتقال وتمكّنت الشبكة من توثيق أسمائهم 10891 طفلاً، ما زال 2716 منهم قيد الاعتقال.


ويرصد تقرير الشبكة "أطفال سوريا.. ملائكة مكسورة الجناح"، أنواعاً أخرى من المآسي التي يعيشها الأطفال، إذ يشير التقرير إلى أن 37 ألف طفل هم أيتام لناحية الأب، في حين أن الأطفال الأيتام لناحية الأم بلغ عددهم نحو 6 آلاف طفل. كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن مليوني طفل حرموا من تلقي التعليم في سوريا، وذلك بسبب تضرر نحو 4083 منشأة تعليمية، إضافة إلى تجنيد قوات النظام للمئات منهم.


تنظيم "داعش" كذلك، كان له دور بارز في الانتهاكات بحق الأطفال، حيث وثّق التقرير تورط التنظيم بقتل 351 طفلاً، واعتقال 217، أما "جبهة النصرة" فقد كانت مسؤولة، بحسب التقرير، عن مقتل 49 طفلاً. اما الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة فقد بلغ رصيدها من الأطفال الذين قتلتهم 729 طفلاً، و84 في عداد المعتقلين.


"وحدات حماية الشعب" الكردية، كانت مسؤولة أيضاً عن مقتل 62 طفلاً، وفرض عمليات التجنيد الإجباري، في المواقع التي تخضع لسيطرتها. أما قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، فقد تسببت بمقتل 112 طفلاً منذ سبتمبر/أيلول 2014، في حين قتلت الغارات التي نفذتها المقاتلات الروسية 479 طفلاً منذ سبتمبر/أيلول 2015.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها