الأربعاء 2016/06/29

آخر تحديث: 14:25 (بيروت)

جولة لدي ميستورا.. بحثاً عن موعد لاستئناف المفاوضات

الأربعاء 2016/06/29
جولة لدي ميستورا.. بحثاً عن موعد لاستئناف المفاوضات
منظمات سورية غير حكومية هددت بالانسحاب من المفاوضات بسبب استمرار المعارك (Getty)
increase حجم الخط decrease
يقدّم المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستوار، إحاطة إلى مجلس الأمن، الأربعاء، حول الملف السوري والتقدّم الذي أحرزته اتصالاته من أجل استئناف مفاوضات السلام السورية في جنيف، على أن يبدأ بعد ذلك جولة مشاورات مع العواصم المعنية، انطلاقاً من واشنطن.

وعلى هامش اجتماع مجلس الأمن، نقلت قناة "الحرة" الأميركية عن المبعوث الدولي قوله إن التقارير عن موعد حُدد في 12 تموز/يوليو لعقد جولة مفاوضات بين الأطراف السورية "غير صحيحة"، مؤكداً أنه أنه لا يزال في مرحلة التشاور لتحديد الموعد.

وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، قد بحث موضوع المفاوضات السورية مع رئيس "تيار الغد السوري" أحمد الجربا، في موسكو، قبل يومين، الأمر الذي فسّره البعض بمحاولة روسية جديدة لإشراك أطراف إضافية مقربة منها، ولها حيثية عسكرية في الداخل السوري، في هذه المحادثات. وقال الجربا إنه تم الاتفاق على ضرورة استئناف المفاوضات "بأسرع وقت ممكن"، وأن تحمل بعد انطلاقها "طابعاً ثابتاً ومتواصلاً".

وأوضح الجربا أن اللقاء تطرق أيضاً إلى "بحث ضرورة وقف قصف المناطق السورية المأهولة التي يوجد فيها إرهابيون، لأنها كسابق عهدها تضمّ سكاناً مدنيين"، معلناً عن استعداده للتعاون مع موسكو "على الأرض" في محاربة الإرهاب بسوريا.

في المقابل، استبعدت "الهيئة العليا للمفاوضات" إمكان استئناف مفاوضات جنيف قريباً. وأصدر المتحدث باسم الهيئة رياض نعسان آغا، بياناً أكد فيه عدم وجود "أي مؤشرات لإمكانية استئناف المفاوضات". وقال نعسان آغا إن استمرار "التصعيد العسكري واستخدام روسيا لأسلحة محرّمة دولياً وتصعيد الحصار، وعدم إطلاق سراح المعتقلين، وهذا كله يجعل المفاوضات أمام طريق مسدود".

من جهة ثانية، هدّدت 24 منظمة سورية غير حكومية بالانسحاب من مباحثات السلام في جنيف، وقالت في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء، إن تزايد سقوط الضحايا في سوريا يجعل مشاركتها في المفاوضات "لا معنى لها وحتى من دون فائدة".

وجاء في الرسالة التي وقعت عليها منظمات الدفاع المدني السوري، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، واتحاد منظمات الرعاية والاغاثة الطبية، ومنظمات أخرى، إنه "إذا لم يتم التوصل إلى آلية جدية لحماية المدنيين وفرض احترام وقف الأعمال القتالية، فإننا نرى أنه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف".  وأضاف البيان "بعد خمس سنوات من النزاع، منظماتنا تريد سلاماً عادلاً، وليس فقط عملية سلام".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها