الأربعاء 2016/06/29

آخر تحديث: 10:31 (بيروت)

"داعش" يضرب مطار اسطنبول: 36 قتيلاً و150 مصاباً

الأربعاء 2016/06/29
"داعش" يضرب مطار اسطنبول: 36 قتيلاً و150 مصاباً
3 انتحاريين فجروا أنفسهم في المطار..وأصابع الاتهام تشير إلى "داعش" (Getty)
increase حجم الخط decrease
قُتل 36 شخصاً وأصيب 150 آخرين في هجمات انتحارية استهدفت مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، ليل الثلاثاء، ووجهت الحكومة التركية أصابع الاتهام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" بالوقوف وراء الهجوم.

وفي تفاصيل الهجوم، فإن انتحارياً فتح النار على الموجودين في صالة استقبال المسافرين القادمين من صالة الخطوط الخارجية، قبل أن يعمد هو وانتحاريان ثانيان إلى تفجير أنفسهم. وأوضح مسؤول تركي أن الشرطة أطلقت النار في محاولة لوقف إثنين من المهاجمين قبل أن يصلا إلى نقطة تفتيش في صالة الركاب لكنهما فجرا نفسيهما.

رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، قال للصحافيين في المطار إن هذا الهجوم يثبت "أن الإرهاب يمثل تهديدا عالمياً"، وأوضح أن الانتحاريين الثلاثة جاءوا إلى المطار بسيارة أجرة، وإن النتائج الأولية تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".

بدوره، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله بأن يكون الهجوم "منعطفاً ونقطة مفصلية" لبدء مكافحة مشتركة بقيادة الغرب، للإرهاب في كل أنحاء العالم، مضيفاً أن "القنابل التي انفجرت في اسطنبول اليوم قد تنفجر في أي مطار في أي مدينة بالعالم".

وقال أردوغان عقب اجتماع أمني طارئ في القصر الرئاسي في أنقرة، ليل الثلاثاء -الأربعاء، إنه "في حال فشلت الدول، كما البشرية جمعاء، في توحيد القوى وشن معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، فإن كل الاحتمالات التي نخشاها في أذهاننا ستصبح حقيقة واحدة تلو الأخرى".

ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين من مكافحة الإرهاب، قولهم إن "داعش" على رأس قائمة المشتبه بهم، على الرغم من عدم وجود أدلة إلى الآن، خاصة وأن التنظيم كان قد تبنى هجوماً مماثلاً على مطار بروكسل في آذار/مارس الماضي.

وأضاف المسؤولان أن استخدام الانتحاريين ضد أهداف سهلة يحمل بصمات "داعش"، أكثر من الجماعات الأخرى المشتبه بها مثل مسلحي "حزب العمال الكردستاني"، الذين يهاجمون عادة أهدافا حكومية وعسكرية.

واستأنف المطار رحلاته الجوية صباح الاربعاء، بعد توقف دام طيلة ساعات الليل، وحلقت طائرة هليكوبتر في سماء المنطقة بينما قامت الشرطة بإخلاء المبنى المتضرر.

ودانت الولايات المتحدة الأميركية الهجمات "الفظيعة" في مطار أتاتورك، وأكد البيت الأبيض في بيان على استمرار الدعم لتركيا. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم الإرهابي، داعياً إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب، فيما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن خشيته من أن "هذه الاعمال الإرهابية المتتالية لا نتيجة لها إلا جعل الوضع في تركيا أكثر صعوبة".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها