ويستخدم تنظيم "داعش" المناطق الواقعة في بادية الأنبار شمالي الرطبة في العراق، وشمال التنف في سوريا، كمجال متصل لتحرك قواته. والطريق الرئيس الوحيد للتنظيم حالياً، بين سوريا والعراق، هو معبر القائم في البوكمال، على الحدود العراقية-السورية.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات متسارعة في هذه المعركة، خصوصاً مع وجود شركاء خارجيين يقدمون الدعم اللوجستي لقوات "جيش سوريا الجديد"، مثل الأردن، ومستشارين عسكريين بريطانيين.
ويعد "جيش سوريا الجديد" القوة الوحيدة التي نجت من برنامج التدريب والتسليح الذي نفّذته وزارة الدفاع الأميركية بشكل سري، ولم تتعرض إلى انتكاسات مثل مجموعات أخرى استولت "جبهة النصرة" على سلاحها، وأسرت عناصرها بمجرد عودتهم إلى سوريا من معسكرات التدريب في تركيا. وتتلقى هذه القوات دعماً عسكرياً على مستوى عال من التسليح والتذخير، فضلاً عن الغطاء الجوي الذي يوفره طيران التحالف الدولي، لكنها تفتقد إلى العنصر البشري، إذ تفيد تقارير إعلامية بريطانية، أن عدد المقاتلين لا يتجاوز 1000 مقاتل.
ويرى البعض أن إطلاق هذه المعركة يأتي في أعقاب مقتل 6 جنود أردنيين وأصابة 14 آخرين في منطقة الركبان قرب الحدود الأردنية-السورية، الثلاثاء الماضي، بعد هجوم بواسطة سيارة مفخخة، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها