الثلاثاء 2016/06/28

آخر تحديث: 22:18 (بيروت)

"جيش سوريا الجديد".. يدخل الحرب

الثلاثاء 2016/06/28
"جيش سوريا الجديد".. يدخل الحرب
المقدم مهند الطلاع يقود هجوم "جيش سوريا الجديد" على البوكمال (انترنت)
increase حجم الخط decrease
أعلن "جيش سوريا الجديد"، الثلاثاء، عن انطلاق معركة "يوم الأرض" بالتنسيق مع التحالف الدولي، وذلك من أجل "تحرير الدفعة الأولى من القطاعات العسكرية من منطقة البوكمال" على الضفة الغربية لنهر الفرات في الشمال الشرقي لسوريا، بحسب بيان صدر عن الجيش.

وكان لافتاً انطلاق المعركة في سوريا، بالتزامن مع هجوم من العراق على مواقع التنظيم في الجهة المقابلة للحدود السورية.

المتحدث الرسمي باسم "جيش سوريا الجديد" مزاحم السلوم، قال لـ"المدن"، إن "المعارك بدأت من الجانب العراقي من حديثة، باتجاه راوى و(معبر) القائم، والهدف الأساسي من المعركة فصل قوات داعش في سوريا عن قواته في العراق". وتتولى عشائر الأنبار وقوات مكافحة الإرهاب الهجوم من العراق، فيما يقتصر الهجوم من الجانب السوري على "جيش سوريا الجديد" المكون من مقاتلين من ديرالزور، كانوا في صفوف الجيش السوري الحر، قبل أن ينهي تنظيم "الدولة الإسلامية" تواجدهم ويصفي معظمهم. ولفت السلوم، إلى أن توقيت المعركة مرتبط بانتهاء الإعداد لها، حيث كان يتم التحضير والتدريب مسبقاً من أجل إطلاقها.


ويستخدم تنظيم "داعش" المناطق الواقعة في بادية الأنبار شمالي الرطبة في العراق، وشمال التنف في سوريا، كمجال متصل لتحرك قواته. والطريق الرئيس الوحيد للتنظيم حالياً، بين سوريا والعراق، هو معبر القائم في البوكمال، على الحدود العراقية-السورية.


ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تطورات متسارعة في هذه المعركة، خصوصاً مع وجود شركاء خارجيين يقدمون الدعم اللوجستي لقوات "جيش سوريا الجديد"، مثل الأردن، ومستشارين عسكريين بريطانيين.

ويعد "جيش سوريا الجديد" القوة الوحيدة التي نجت من برنامج التدريب والتسليح الذي نفّذته وزارة الدفاع الأميركية بشكل سري، ولم تتعرض إلى انتكاسات مثل مجموعات أخرى استولت "جبهة النصرة" على سلاحها، وأسرت عناصرها بمجرد عودتهم إلى سوريا من معسكرات التدريب في تركيا. وتتلقى هذه القوات دعماً عسكرياً على مستوى عال من التسليح والتذخير، فضلاً عن الغطاء الجوي الذي يوفره طيران التحالف الدولي، لكنها تفتقد إلى العنصر البشري، إذ تفيد تقارير إعلامية بريطانية، أن عدد المقاتلين لا يتجاوز 1000 مقاتل.


ويرى البعض أن إطلاق هذه المعركة يأتي في أعقاب مقتل 6 جنود أردنيين وأصابة 14 آخرين في منطقة الركبان قرب الحدود الأردنية-السورية، الثلاثاء الماضي، بعد هجوم بواسطة سيارة مفخخة، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها