أفرجت قوات النظام، فجر الخميس، عن 14 معتقلاً من سجن حماة المركزي، ضمن سياق المفاوضات الجارية بين النظام من جهة والمعتقلين الذين يكملون يومهم الرابع من الاستعصاء الذي بدأوه في 2 أيار/مايو. وآخر المعلومات من داخل السجن، تشير إلى اتجاه المعتقلين إلى طلب "ضمانة دولية" لانهاء استعصائهم، وتُرك الخيار للنظام الذي يعمل على التصعيد بالقوة، لفك الاستعصاء.
وتضاعفت أعداد قوات "حفظ النظام" المطوقة لسور السجن، ظهر الخميس، ورفض المعتقلون تسليم دفعة من 15 معتقلاً جديداً وافق النظام على إخلاء سبيلهم، بسبب عدم وجود أمر رسمي باطلاق سراحهم. وحالياً، تردد قوات النظام عبر مكبرات الصوت، أن أمام المعتقلين ساعة واحدة لتسليم الـ15، أو ستقوم باقتحام السجن.
وقال معتقل في السجن لـ"المدن": "حالياً طالبنا بضمانة دولية، كالصليب الأحمر، أو إصدار مرسوم للافراج عن 491 معتقلاً كان النظام قد وعد بإخلاء سبيلهم". المعتقل كان قد أكد أن النظام سيفرج عن 15 معتقلاً جديداً، الخميس، وأن وفداً من رجال دين ومشايخ من حماة وصل إلى السجن للتفاوض مع المعتقلين، وكان رد المعتقلين أنهم لا يُريدون تضييع الوقت معهم، في ظل تحشيد عسكري متزايد لقوات النظام في محيط السجن. وجميع المعتقلين الذين تم إخلاء سبيلهم حتى الساعة هم من ضمن الـ491 معتقلاً كان النظام قد وعد بالإفراج عنهم.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها