الأحد 2016/05/29

آخر تحديث: 07:30 (بيروت)

الدول العربية تدعم مبادرة السلام الفرنسية

الأحد 2016/05/29
الدول العربية تدعم مبادرة السلام الفرنسية
وزير الخارجية المصرية سامح شكري أكد مشاركة مصر في مؤتمر باريس (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

أكد وزراء الخارجية العرب بختام اجتماعهم الطارىء في مقر جامعة الدول العربية القاهرة، السبت، على دعمهم للمبادرة الفرنسية لاستئناف محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي رفضها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

وشدد البيان الختامي للاجتماع على "على مواصلة دعم الجهود الفرنسية والعربية والدولية الهادفة لتوسيع المشاركة الدولية لحل القضية الفلسطينية ودعم المبادرة الفرنسية بدءا بعقد اجتماع مجموعة الدعم في الثالث من يونيو (حزيران) 2016 والإسراع بعقد المؤتمر الدولي للسلام".


ودعا البيان الذي تلاه وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إلى "خلق آلية متعددة الأطراف بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967... ووضع جدول زمني للمفاوضات لتنفيذ ما يتفق عليه ضمن إطار متابعة دولية جديدة".


وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بوضع إطار زمني واضح للمحادثات، وآلية تنفيذية لها. وقال "لازم يكون الهدف في النهاية ليس مجرد جمع الطرفين مع بعض وهذا ما حدث على مدى 25 عاما بدون جدوى. المطلوب هو خلق آلية تنفيذية لهذه القرارات والإطار الزمني". وأضاف أن "الطرفين... لم توجه لهم دعوة في هذه المرحلة. أظن سيكون (الحاضرون) أكثر من 20 دولة ومنظمات.. الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وحوالي 21 أو 22 دولة حتى يتفقوا على أن هذا هو المطلوب، حل الدولتين عن طريق آلية لتنفيذه والإطار الزمني"، فيما أكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري، مشاركة بلاده في مؤتمر باريس، وأشار إلى أن بلاده "تأمل أن تدشن المبادرة أولى خطوات إعادة مسار التفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".


من جهته، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن هناك شروطاً فلسطينية للمشاركة في مؤتمر باريس، وفي مقدمتها "تحقيق رؤية الدولتين على أساس (حدود الرابع من يونيو/حزيران) 1967 وعاصمة دولة فلسطين القدس الشرقية، لتعيش الدولتان جنبا إلى جنب بأمن واستقرار وسلام إذا أرادت إسرائيل أن تعيش بسلام". وأضاف "لا بد أن يخرج المؤتمر بمفهوم أن المفاوضات لها سقف زمني والتطبيق أيضا له سقف زمني وآلية لمتابعة المفاوضات".


يشار إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، كان قد عرض قبل نحو أسبوعين، مساهمة بلاده في الدفع باتجاه حل الصراع، واعتبر أن نجاح مصر بإيجاد حل للقضية الفلسطينية سيجعل العلاقة مع إسرائيل "أكثر دفئاً". ولاقت تصريحات السيسي مواقف متباينة في إسرائيل، إلا أن الموقف الرسمي ظلّ مركزاً على المبادرة الفرنسية، حيث يصر نتنياهو على إجراء محادثات مباشرة بين الجانبين من دون شروط مسبقة، ومن دون أن يكون هناك وسيط بين الطرفين، على أساس المسعى الفرنسي.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها