السبت 2016/02/06

آخر تحديث: 15:54 (بيروت)

المعلم: عقدنا اتفاقاً مع "داعش" رعته الأمم المتحدة!

السبت 2016/02/06
المعلم: عقدنا اتفاقاً مع "داعش" رعته الأمم المتحدة!
التنسيق القائم بيننا وبين روسيا يجعلنا نثق بالموقف الروسي (سانا)
increase حجم الخط decrease

كشف نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية السورية وليد المعلم، عن وجود اتفاق بين الحكومة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية"، يقضي بخروج عناصر التنظيم من مناطق في جنوب دمشق مع عائلاتهم باتجاه الرقة. وقال المعلم رداً على سؤال من أحد الصحافيين حول الموضوع، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقرالوزارة السبت، إن الاتفاق "رعته الأمم المتحدة، وبالفعل تم انتقال بعض العناصر، إلا أن العملية توقفت في إحدى المراحل بسبب صعوبات لوجستية". وأضاف "المشكلات تتعلق بتنظيم داعش، لأنه لم يكن يملك وسائل نقل تقل من سيتم إخراجهم عند وصولهم إلى نقطة معينة نحو الرقة".

وكان المؤتمر الصحافي قد خصص للحديث عن تجميد محادثات السلام السورية في جنيف، إلى 25 من الشهر الحالي. وفي هذا الشأن، قال المعلم "كنا نسمع تصريحات من وفد معارضة الرياض وكلها شروط مسبقة قبل أن يأتوا إلى جنيف.. طلبنا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستفان دي ميستورا قائمة بأسماء الذين سنتحاور معهم لأننا لا نريد أن نتحاور مع أشباح". واعتبر أن "وفد معارضة الرياض كان قرر الانسحاب من الحوار بعد إنجازات الجيش العربي السوري وكنا نأمل منه أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر الحصار الذي دام 3 سنوات ونصف السنة عن أهالي نبل والزهراء وهو لم يفرح لسبب بسيط هو أنه لا ينتمي إلى هذا الشعب السوري (..) قرار مشغلي وفد معارضة الرياض في السعودية وتركيا وقطر هو ضرب عملية الحوار في جنيف، وعلى كل حال انسحابهم أفضل لأنهم لا يملكون أي حرية في قرارهم".


وشدد المعلم على أنه "لم يجر أي حوار في الجوهر في جنيف ووفدنا لم يضع أي شروط مسبقة بينما الطرف الآخر هو من وضع شروطا ونحن لن نلبي أي شرط مسبق". وأشار إلى أن النظام السوري ملتزم "بمؤتمر حوار سوري سوري وبقيادة سورية ودون شروط مسبقة، والشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله"، مؤكداً أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا ليس سوى "ميسر الحوار، ونحن لا نعترف إلا بما ينتج عن الحوار السوري السوري.. وكل من يتحدث عن ضمانات فهي تعنيه فقط وهو واهم".


وطالب المعلم بتوسيع تمثيل المعارضة في المفاوضات. وقال "نحن نريد أوسع تمثيل للمعارضات السورية في مؤتمر جنيف بمن فيهم الأكراد لأننا نريد حلا سياسيا يمكن تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع (..)، إن قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبياني فيينا ينصان على أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله، وأن الحوار يجب أن يكون سورياً سورياً بقيادة سورية ودون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة. بيانا فيينا وقرار مجلس الأمن تؤكد ضرورة التمثيل الواسع لوفد المعارضة ونحن قلنا لهم لا تكرروا أخطاء جنيف 2".

وتحدث وزير الخارجية السورية عن الإعلان السعودية حول استعداد الرياض إرسال قوات برية إلى سوريا ضمن التحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن "التصريحات السعودية لها أساس حيث كانت هناك مراكز أبحاث في الولايات المتحدة وتصريحات لوزير الدفاع الأمريكي تطالب بتشكيل قوات برية لمحاربة داعش، لأن الولايات المتحدة لا تريد أن تتعاون مع الجيش العربي السوري الذي يكافح داعش. ومن الطبيعي أن تستجيب السعودية. والسؤال هو ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت؟.. إنها دمرت ولم تبق حجرا على حجر". وهدد بأن أي تدخل سعودي، أو تركي، داخل الأراضي السورية سيكون عدواناً "يستوجب مقاومته التي تصبح واجباً على كل مواطن سوري ونؤكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية إلى بلاده".


ووجه المعلم شكراً لروسيا على الدعم الذي تقدمه لقوات النظام، وقال إن "التنسيق القائم بيننا وبين روسيا يجعلنا نثق بالموقف الروسي.. وتصريح وزير الخارجية الروسية واضح بأنه لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن. كل من حمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي، بغض النظر عن أي قوائم لتصنيف الإرهابيين".


في السياق، تبيت آلاف العائلات السورية الهاربة من القصف الروسي على أرياف حلب وحمص وحماة، أمام الحدود التركية-السورية بالعراء، بعد رفض السلطات التركية إدخالهم خلال اليومين الماضيين. وقدّرت الأمم المتحدة في بيان، الخميس الماضي، أعداد النازحين العالقين على الحدود بـ15 ألفاً، أكدت غالبيتهم في شهادات مصورة أن هروبهم كان بسبب القصف الروسي على مناطقهم، فيما قالت إحصاءات أخرى إن الأعداد ارتفعت إلى حوالى 50 ألف شخص، مع حلول يوم السبت.


وفي تطور جديد، أعلنت السلطات التركية أنها ستبدأ إدخال أعداد من النازحين من ريف حلب الشمالي إلى الأراضي التركية، الاثنين المقبل، وأوضحت أن تلك الخطوة ستتم من خلال عملية تسجيل منظمة. ونقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر قولها إن الإعلان التركي عن فتح الحدود أمام بعض النازحين جاء "بصفة غير رسمية". وأشارت إلى أن اجتماعات مكثفة تعقد على الصعيدين الأمني والإنساني في تركيا لمواجهة أزمة نازحي ريف حلب، إذ أبدى الهلال الأحمر التركي وإدارة الكوارث والطوارئ استعدادهما لاستقبال جميع النازحين الذين يفدون على الحدود السورية التركية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها