مجزرة في اسطنبول..تعقب تقديم إقتراح تعديل الدستور

قتل 13 شخصاً وجرح العشرات في تفجيرين استهدفا منطقة قرب استاد لكرة القدم في مدينة اسطنبول، ليل السبت، واستهدف أحد التفجيرين حافلة لشرطة مكافحة الشغب، التي كانت متواجدة في المنطقة في إطار عملها لتأمين مباراة لكرة القدم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الهجومين إرهابيان "ضد قوات أمننا ومواطنينا. من المفهوم أن الانفجارات بعد مباراة لكرة القدم بين بشكطاش وبورصة سبور كانت تهدف لإسقاط أقصى عدد من الضحايا. نتيجة لهذه الهجمات سقط للأسف شهداء وجرحى".

وأضاف أردوغان "شهدنا هذا المساء في إسطنبول مجدداً الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق، وكلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". وتابع "تركيا ستضمد جراحها بنفسها بعد هذا الهجوم الإرهابي اللأخلاقي، وستعلن الحداد مع أصدقائها الحقيقيين (..) ولفت إلى أن "تركيا وبعد هذا الحادث، لم يعد لديها ما يدعوها لأن ننتظر مواقف مغايرة من البلدان التي فضلت دعم المنظمات الإرهابية والإرهابيين، بدلا من الوقوف إلى جانبها وإلى جانب الشعب التركي الذي يكافح الإرهاب".

وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، قال للصحافيين بعد تفقده المنطقة المستهدفة، إن أحد التفجيرين يعتقد أنه من تنفيذ انتحاري. وأشار إلى أن المشتبه به فجّر نفسه في متنزه مكة، قرب استاد "فودافون" وهو مقر نادي بشكطاش، في حين وقع الانفجار الثاني في منطقة أقرب إلى الاستاد.

تأتي هذه التطورات بعد ساعات على إعلان مسؤولين في حزب "العدالة والتنمية" رفع مقترحات لتعديل الدستور إلى البرلمان. ومن شأن التعديل الذي يصفه الحزب الحاكم بأنه "إصلاحات دستورية" أن يوسع سلطات الرئيس التركي.

وبغية حشد أكبر قدر ممكن من المؤيدين للتعديلات الدستورية، عقد حزب "ألعدالة والتنمية" اجتماعات مع حزب "الحركة القومية"، وأعلن عن تفاهمات بين الطرفين حول هذا الموضوع.

ويحتاج تعديل الدستور إلى موافقة 330 نائباً من إجمالي 550 عضواً في البرلمان التركي، من أجل طرحه للاستفتاء. ويتوقع مسؤولو "العدالة والتنمية" تمرير التعديلات في البرلمان وطرحها للاستفتاء بحلول أيار/مايو المقبل.