السبت 2016/12/10

آخر تحديث: 18:22 (بيروت)

كيري يخاطب الروس: أنتم المهيمنون فأظهروا حسن نية!

السبت 2016/12/10
كيري يخاطب الروس: أنتم المهيمنون فأظهروا حسن نية!
ايرولت: المعارضة السورية مستعدة للتفاوض من دون شروط مسبقة (Getty)
increase حجم الخط decrease
عقد وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" اجتماعاً في باريس، السبت، لمناقشة الأزمة السورية والتطورات في حلب وآفاق استئناف مفاوضات الحل السياسي.

وعقب الاجتماع، دعا وزير الخارجية الأميركية جون كيري روسيا إلى إظهار "القليل من حسن النوايا" خلال الاجتماع المتوقع أن تشهده جنيف، في وقت لاحق السبت، بين خبراء روس وأميركيين في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول خروج المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من مدينة حلب.

وقال كيري للصحافيين في باريس "المقاتلون لا يثقون في إنهم إذا وافقوا على الرحيل لمحاولة إنقاذ حلب، فإن هذا سينقذ حلب ولن يمسهم سوء وستكون لديهم حرية حركة حيث لن تتم مهاجمتهم فوراً". وأضاف "على روسيا والأسد اللذين أصبحا في موقف المهيمن أن يظهرا القليل من حسن النوايا".

من جهته، أكد وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت، أن المعارضة السورية أكدت استعدادها لاستئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة"، وقال إن "باريس لن تقبل بأي حل يؤدي لإنقاذ الحكومة السورية". وشدد إيرولت على ضرورة أن يتم التعامل مع الحكومة السورية "بحزم"، لكنّه أكّد أن "الأولويات الأساسية هي وقف القتال في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية".

وزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، قال إن المشاركين في اجتماع باريس "لم يتوافقوا حول كل المسائل، لكن الجميع اتفق على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية وجعلها أولوية"، فيما اعتبر وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، أن مقاتلي المعارضة السورية يخاطرون بتعرضهم للقتل في مناطق أخرى من سوريا إذا غادروا مدينة حلب. وأوضح "ماذا سيحدث لقوات المعارضة إذا غادرت حلب. ألن يقتلوا في أماكن أخرى؟ لن يأتي أحد بحلول ملموسة" في إشارة إلى اجتماع باريس.

وحضر الاجتماع وزراء خارجية كل من فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وتركيا، إلى جانب وزراء خارجية بريطانيا بوريس جونسون، وقطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وممثلون عن السعودية والإمارات وإيطاليا والأردن، بالإضافة إلى الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني. كما حضر الاجتماع منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب، ورئيس المجلس المحلي المعارض لمدينة حلب بريتا حاجي حسن.

وقبيل انتهاء اجتماع باريس، أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه بصدد طرح استراتيجية جديدة في مواجهة النظام السوري. وقال رئيس الائتلاف أنس العبدة، خلال مؤتمر صحافي من تركيا، إن الإستراتيجية الجديدة ستكون على "المستويين السياسي والعسكري".

ودعا العبدة المجتمع الدولي، إلى التوصل لمبادرة دولية تمنع تهجير المدنيين من مناطقهم، وشدد على أنه بات من اللازم أن تخلى المدن من "جميع الفصائل المسلحة" وتصبح "مدناً مفتوحة تحكمها المجالس المدنية"، وذلك لتجنيب المدنيين انتقام النظام وهجماته العشوائية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها