معركة الموصل تتقدم.. في باريس

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، إن الحملة العسكرية في الموصل ضد تنظيم "داعش" تتقدّم بأسرع مما خُطط لها. وأكد في كلمة متلفزة، بثّت في المؤتمر الذي تستضيفه باريس، الخميس، حول "إعادة الاستقرار إلى الموصل"، أن الحرب في الموصل يقودها العراق، وأن القوات الأجنبية المشاركة، والتي تبلغ حوالي 4500 تحت إطار التحالف الدولي، هي مساندة لها وغير قتالية.

وأشار العبادي إلى وجود خطط موسعة مع جهات محلية ودولية للسيطرة على أزمة النزوح التي بدأت تظهر مع دخول معركة الموصل يومها الرابع، وشدّد على "عدم السماح بأي تجاوز" في حقوق الإنسان في الموصل، وذلك وسط تحذيرات من أن دخول ميليشيا "الحشد الشعبي" الموصل قد يشعل نعرات طائفية في البلاد.

في السياق، جدد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الدعوة إلى "عدم السماح" لعناصر تنظيم "داعش" بالهروب من الموصل إلى الرقة السورية. وكشف أن القوات الفرنسية تشارك براً وبحراً في معركة الموصل، وإعتبر أن الانتصار على "داعش" في المدينة "سيكون نصراً سياسياً وعسكرياً وانسانياً".


ميدانياً، تمكنت القوات العراقية من استعادة 7 قرى، الخميس، وتتقدّم لمحاصرة بلدات بعشيقة وبرطلة، وهي الهدف الرئيس للهجوم على الجبهة الشرقية، تزامناً مع تقدّم قوات البشمركة الكردية في محور بعشيقة على دفعتين، حيث تمكنت من احباط هجمات بسيارات مفخخة لتنظيم "داعش".

وأعلنت قوات البشمركة شنّ هجوم واسع، الخميس، من جميع محاور شمال الموصل. ونقلت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء عن الرائد عزيز مزوري، وهو أحد القادة الميدانيين الأكراد، قوله إن "قوات البشمركة بدأت بهجوم واسع لإعادة ناحية بعشيقة من كافة المحاور من جهة محور الفاضلية، والدوبردان، والنوران، شمال الموصل". كما أنها شنّت هجوماً واسعاً آخر من كافة محاورها للسيطرة على مفرق السد الذي يخضع لسيطرة داعش من محور ناحية وانة.