السبت 2016/10/15

آخر تحديث: 18:35 (بيروت)

معركة دابق تنطلق.. وتركيا تعلن منطقة خالية من الارهاب

السبت 2016/10/15
معركة دابق تنطلق.. وتركيا تعلن منطقة خالية من الارهاب
"مجلس شورى الخلافة" التابع للتنظيم في العراق أصدر قراراً بإرسال أهم جيوشه إلى دابق (انترنت)
increase حجم الخط decrease

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أن القوات المشاركة في عملية "درع الفرات"، وهي فصائل من المعارضة السورية ووحدات خاصة من الجيش التركي، تتقدم "إلى دابق، ومن هناك سنعلن منطقة آمنة خالية من الإرهاب بمساحة 5 آلاف كيلومتر".

وانطلقت عملية السيطرة على بلدة دابق، في الريف الشمالي من محافظة حلب، من الجهة الشرقية للقرية، وتقوم القوات التركية بمساندة الجيش الحر، من خلال القصف المدفعي، فضلاً عن الغطاء الجوي الذي توفّره مقاتلات التحالف الدولي.


وفي محاولة من تنظيم "داعش" لمساندة قواته في دابق، أصدر "مجلس شورى الخلافة" التابع للتنظيم في العراق، قراراً بإرسال أهم جيوشه إلى المنطقة، والمسمى بجيش "العسرة"، وهو جيش من النخبة المختصة بحماية المدن والمناطق التي تحظى بأهمية استراتيجية لدى التنظيم.


وقال محمد خالد، الناشط في منظمة "حلب 24"، لـ"المدن"، إن "الحديث عن إرسال داعش لما يسمى بجيش العسرة إلى جبهات القتال بريف مدينة الباب، يعود إلى أواخر أيلول (سبتمبر) الماضي. وبدأت عمليات استقدام  عناصره التي تقدر أعدادها بـ1000 عنصر، قدموا على دفعات صغيرة، قاطعة ديرالزور والرقة، وصولاً إلى ريف مدينة الباب للدفاع عن دابق، وتمت تلك العملية على ذلك النحو منعاً من استهداف أرتاله من قبل طيران التحالف الدولي".


ورغم أن تعداد عناصر جيش "العسرة" يعتبر صغيراً مقارنة مع باقي "الجيوش" التي أسسها التنظيم، إلا أن المقاتلين في صفوفه يمتلكون مجموعة خاصة من الميزات البدنية والعقائدية. كما يشترط على المقاتل الراغب بالانضمام إلى جيش "العسرة" أن يحظى بتزكية خاصة من قادة عسكريين في التنظيم.


وتقتصر القرارات المتعلقة بتحركات جيش "العسرة" على "مجلس شورى الخلافة" في العراق، ولا يتم الزج به في معارك قد تكون خاسرة كي يبقى بمثابة الحامي للمدن ومراكز التنظيم وقيادته التي تعتمد عليه أيضاً في اخافة باقي جيوش التنظيم، منعاً من حدوث حالات انشقاق أو تمرد فيها. وقد أقدم التنظيم، السبت، على تصفية عشرات من الأشخاص، بعضهم جنود في صفوفه، لقيامهم بالتخطيط لـ"تمرد" على التنظيم قبيل معركة الموصل المرتقبة.


ويمتلك هذا الجيش استقلالية تامة وامتيازات مالية خاصة، ويحظى بدعم عسكري يتمثل بامتلاكه لأحدث صنوف الأسلحة والعتاد العسكري، إذ تعود إليه معظم غنائم الحرب، وخاصة السلاح الحديث والثقيل.


وكان جيش "العسرة" قد ساهم بالقتال في عدد من المدن والمناطق الهامة، كاشتراكه في حرب السيطرة على الموصل، والحفاظ على المواقع النفطية المهمة، بالإضافة لاشتراكه في معارك مطار الطبقة العسكري، التي كانت بمثابة الخروج النهائي لقوات النظام من كامل أراضي الرقة في سوريا.


ويحاول التنظيم التخفيف من حجم التهديد الذي يواجهه في حال تمكّنت عملية "درع الفرات" من انتزاع دابق من سيطرته. ونشر التنظيم رسالة عبر "نشرة النبأ" التي يصدرها في مناطق سيطرته، قال فيها "ليست هذه معركة دابق الكبرى التي ننتظرها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها