الغارات مستمرة على الغوطة.. و20 مجزرة الشهر الماضي

شن طيران النظام الحربي، فجر الجمعة، 10 غارات على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وإصابة العشرات، بينهم أطفال، بحسب تنسيقية دوما. وأشارت وكالة مسار برس، إلى مقتل أربعة عناصر للنظام، الجمعة، أثناء تصدي قوات المعارضة لمحاولتهم التقدم نحو مدينة دوما.

وكانت الغوطة الشرقية، قد تعرضت الخميس، لـ 60 غارة جوية نفذها طيران النظام الحربي، وخلفت ما يقارب 200 قتيل وجريح. وقتل 40 عنصراً من جيش النظام خلال محاولاته اقتحام الغوطة من جهة مخيم الوافدين على أطراف دوما، عندما قامت المعارضة بتفجير عدد من الألغام بالقوات المهاجمة، والاشتباك معها بالأسلحة الثقيلة، وتدمير مقر القيادة لها. ومن بين القتلى عناصر من "جيش الوفاء" الذي شكله النظام، قسراً، من أهالي الغوطة النازحين عنها.

واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام تدعمها مليشيا حزب الله اللبناني، والمعارضة المسلحة، ليل الخميس-الجمعة، في تل صوان بمحيط مخيم الوافدين، وترافقت مع قصف قوات النظام لبساتين دوما، كما دارت اشتباكات بالقرب من بلدة حمريت. وقتل 6 مواطنين متأثرين بإصاباتهم، جراء غارات الطيران الحربي، على بلدة كفربطنا، ليرتفع عدد القتلى إلى 40.

من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، في موقعه الرسمي، مقتل القيادي في صفوفه؛ أبو زيد قناص. وأكد الإتحاد أن عناصر جبهة النصرة، قاموا باغتيال قناص، المعروف بأنه كان قيادياً في معارك الغوطة الشرقية، وآخرها معارك الدخانية، وجوبر. وقناص ملازم منشق، ومهندس شبكات، وكان مطلوباً لقوات النظام، التي وضعت مكافأة مالية لمن يقتله.

وفي داريا بغوطة دمشق الغربية، تمكن مقاتلو الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام، ولواء شهداء الإسلام، من تفجير مبنى على الجبهة الشمالية للمدينة، تتحصن به قوات النظام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ثلاثين جندياً. وجاء ذلك بعدما اقتحمت قوات النظام المبنى، صباح الجمعة، تحت تغطية نارية كثيفة، بالتزامن مع القصف العنيف للمنطقة.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد أحصت حدوث 20 مجزرة بحق المدنيين في سوريا، أسفرت عن مقتل 241 شخصاً، بينهم 36 طفلاً، و31 امرأة، خلال شهر كانون الثاني/يناير. وارتكبت قوات النظام 16 مجزرة منها، تسببت في مقتل 195 شخصاً، بينهم 32 طفلاً، بالإضافة إلى 21 امرأة.